رسالة الأمين العام الموجهة إلى الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي بشأن إنهاء الاستعمار والاحتفال بأسبوع التضامن مع شعوب الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي

[ألقتها ماريا مالدونادو، رئيسة وحدة إنهاء الاستعمار بالأمم المتحدة]

 

يسرني أن أبعث بتحياتي إلى جميع المشاركين في هذه الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي بشأن إنهاء الاستعمار، التي تعقد خلال أسبوع التضامن مع شعوب الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي. كما نعرب لشعب وحكومة سانت فنسنت وجزر غرينادين عن امتناننا لاستضافة هذا الحدث ولدعمهما المستمر للأمم المتحدة.
إن هذا التجمع، الذي يضم ممثلي الأقاليم والدول القائمة بالإدارة والمجتمع المدني، يتيح فرصة قيمة لتقييم التقدم المحرز في جهود إنهاء الاستعمار، والأهم من ذلك فرصةً لصياغة الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق هدف القضاء على الاستعمار قبل نهاية هذا العقد. وإني أحثكم على تبادل الآراء بأسلوب منفتح وصريح وبناء.
وينبغي للنجاحات التي حققتها الأمم المتحدة في إنهاء الاستعمار أن تلهمنا وتشجعنا على الجهود التي نبذلها لكفالة أن تتمكن شعوب الأقاليم المتبقية غير المتمتعة بالحكم الذاتي من ممارسة حقها في تقرير المصير، وفقا لإعلان عام 1960 المتعلق بالبلدان والشعوب المستعمرة. وتحقيقا لهذه الغاية، فمن الضروري أن تفهم هذه الشعوب الخيارات المتعلقة بمركزها السياسي وحقها في اختيار مستقبلها بحرية. ومن المهم أيضا أن تكون على دراية بأنشطة الأمم المتحدة وبرامج المساعدة المتاحة لها.
وكما رأينا في حالة توكيلاو، فإن التعاون من جانب جميع الجهات المعنية، ولا سيما الدول القائمة بالإدارة، أمر حيوي. وستواصل الأمانة العامة دعم جهودكم، وهي على استعداد للمساعدة في وضع خطط لإنهاء الاستعمار، على أساس كل حالة على حدة، وبمشاركة ممثلي شعوب الأقاليم.
وأود أن أشيد باللجنة الخاصة على ما اضطلعت به من عمل شاق، وأن أتقدم إلى جميع المشاركين في هذه الحلقة الدراسية بأطيب أمنياتي بالنجاح.