موضوع عام 2014 - «الانتصار على الرق: هايتي وما بعدها»

 

على مدى أكثر من 400 سنة، كان أكثر من 15 مليون رجل وامرأة وطفل ضحايا تجارة الرقيق المأساوية عبر المحيط الأطلسي، وهو واحد من أحلك الفصول في تاريخ البشرية.

وفي 25 مارس من كل عام، يتيح اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي الفرصة لتكريم وتذكر أولئك الذين عانوا وماتوا على أيدي نظام الرق الوحشي. ويهدف اليوم الدولي أيضًا إلى زيادة الوعي بمخاطر العنصرية والتحيز اليوم.

ومن أجل تكريم الضحايا بصورة دائمة، سيقام نصب تذكاري في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. تم اختيار التصميم الفائز للنصب التذكاري، سفينة العودة لرودني ليون، المهندس المعماري الأمريكي من أصل هايتي، من خلال مسابقة دولية، وتم الإعلان عنه في سبتمبر 2013.

احتفال عام 2014

أشاد موضوع عام 2014،«الانتصار على الرق: هايتي وما بعدها» بمكافحة الرق في الدول في جميع أنحاء العالم. وكانت هايتي أول دولة أصبحت مستقلة نتيجة لنضال الرجال والنساء المستعبدين بقيادة توسان لوفرتور. وشهد عام 2014 مرور 210 سنوات منذ تأسيس جمهورية هايتي في الأول من يناير 1804.

كما احتفل عام 2014 كذلك بالذكرى السنوية العشرين لمشروع مسار الرقيق التابع لليونسكو، الذي أُطلق في أويضة، بنين، في عام 1994، والذي قرر كسر الصمت المحيط بتجارة الرقيق والرق. وأنتج المشروع موادًا تعليمية متعددة الوسائط متاحة للمعلمين والتلاميذ وعامة الجمهور.

برنامج الأنشطة

في عام 2014، وبالإضافة إلى الاحتفال السنوي الرسمي باليوم الدولي، نُظمت خلال الأسبوع الذي يضم يوم 25 مارس سلسلة من الأنشطة التذكارية على نطاق العالم طوال العام. وشملت الأحداث احتفالات رسمية ومهرجان سينمائي وأحداث ثقافية ومناظرات ومعارض.

 

رسالة الأمين العام للأمم المتحدة لعام 2014

 

في كل عام، في مثل هذا اليوم، نكرم ذكرى الملايين من الرجال والنساء والأطفال الذين تحملون لعنة الرق.  وبالتذكير بأسباب تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي وعواقبها والدروس المستفادة منها، نلتزم من جديد بتثقيف الأجيال الحالية والمقبلة بمخاطر العنصرية والتحيز.

وموضوع الاحتفال هذا العام هو «الانتصار على الرق: هايتي وما بعدها».  وهو يشيد بمكافحة الرق في الأمم في جميع أنحاء العالم، ويصادف مرور 210 سنوات منذ أن أصبحت جمهورية هايتي أول دولة تحصل على الاستقلال نتيجة لنضال الرجال والنساء المستعبدين.  كما نحتفل بالذكرى السنوية العشرين لمشروع مسار الرقيق التابع لليونسكو، الذي أُطلق لكسر الصمت المحيط بتجارة الرقيق وعواقبها.

وفي المقر الرئيسي للأمم المتحدة، يجري العمل على إقامة نصب تذكاري دائم لضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.  وسوف يظل بمثابة تذكير دائم بشجاعة العبيد والمساعدين على إلغاء العبيد والأبطال المجهولين الذين ساعدوا في إنهاء قمع الرق. وسيشجع على زيادة الاعتراف بالمساهمات التي قدمها العبيد وذرياتهم في مجتمعاتهم.

وآمل أن يكون النصب التذكاري أيضًا مصدرًا للإلهام في الكفاح المستمر ضد العديد من أشكال الرق التي لا تزال قائمة اليوم. وفي جميع أنحاء العالم، يتعرض الملايين من الناس للاتجار بالبشر، واستعباد الديون، والعبودية الجنسية، والعبودية المنزلية، في حين أن مرتكبي هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان لا يلقون أي عقاب.

وفي هذا اليوم، دعونا نتذكر التجاوزات التي و قعت في الماضي ونكثف جهودنا لإنهاء تلك التي حدثت في الوقت الحاضر. 

بان كي مون