إن اليوم الدولي للمهاجرين هو مناسبة نسلط فيها الضوء على الحاجة الملحة إلى إدارة آمنة للهجرة تستمد جذورها من التضامن والشراكة واحترام حقوق الإنسان.
الأمين العام
موضوع عام 2023: ضرورة ملحة لإدارة آمنة وأفضل للهجرة
دعونا نفكر مليا ونسلط الضوء على مساهمات ملايين المهاجرين في جميع أنحاء العالم والإحتفال بها في اليوم الدولي للمهاجرين (18 كانون الأول/ديسمبر 2023).
وتمثل الفئات المهاجرة مثل العمال والطلاب ورجال الأعمال وأفراد الأسرة والفنانين محركات قوية للتنمية في كل من البلدان الأصلية وبلدان المقصد. وغالباً ما يحافظ المهاجرون بعلاقاتهم مع بلدانهم الأصلية بصورة قوية ويجلبون معهم ثروة من المعرفة والخبرة والمهارة تستفيد منها مجتمعاتهم الجديدة التي يعيشون فيها.
ويمكن أن يصبح التنقل حجر الزاوية في التنمية المستدامة والازدهار والتقدم في حال إدارة الهجرة بشكل جيد. وبالتالي إطلاق العنان لإمكانات الهجرة هو أمر أساسي لتسريع الجهود الرامية إلى مواجهة التحديات الكبيرة التي تنطوي عليها خطة عام 2023، حيث تم توضيحها خلال قمة أهداف التنمية المستدامة في نيويورك في سبتمبر 2023 من أجل الجميع.
وعلى المجتمع الدولي القيام بضرورة تقديم حلولاً تهم الناس وتستند إلى الأدلة لتمكينهم من البقاء في مجتمعاتهم، ولأولئك الذين يريدون أو يجب عليهم الانتقال.
أتاحت قمة COP28 التي اختتمت مؤخرًا في دبي الفرصة للمنظمة الدولية للهجرة للدعوة مرة أخرى إلى أن يكون تأثير تغير المناخ على المهاجرين جزءًا أساسيًا من هذه المناقشة. إن تعزيز الشراكات المتساوية والشاملة مع المهاجرين والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمعات المحلية، مع التأكيد على دور الشباب، أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وتهدف المنظمة الدولية للهجرة في هذا اليوم الدولي للمهاجرين إلى وضع الهجرة كأحد الحلول للتحديات التي يواجهها العالم منها التكيف مع آثار تغير المناخ أو توفير فرص اقتصادية أفضل للمجتمعات.
بمقدور كل شخص أن يكون عاملاً للتغيير. معًا، ستعمل جهودنا الجماعية اليوم على إعدادنا لغد أفضل.
Watch the video statement of Amy Pope, IOM Director General, on International Migrants Day
تعزيز الهجرة المأمونة
يُعد المهاجرون والنازحون من الفئات الأشد ضعفا وتهميشا في المجتمعات، مع أنهم أثبتوا أنهم مصدر للازدهار والابتكار والتنمية المستدامة في بلدان المنشأ والعبور فضلا عن البلدان المضيفّة.
ويتيح الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية الفرصة والتوجيهات اللازمة لتحقيق التنقلات البشرية، واغتنام الفرص التي تتيحها.
وساعدت المنظمة الدولية للهجرة منذ تأسيسها قبل 70 عاما ملايين المهاجرين، كما عملت على مساعدة الأعداد الهائلة من الأوروبيين الذين شردتهم الحرب العالمية الثانية، ولم تزل تواصل بذل قصارى جهودها في سبيل تعزيز إدارة إنسانية ومنظمة للهجرة بما يعود بالنفع على الجميع، بما في ذلك مجتمعات المنشأ والعبور والمقصد.
شاهدوا الفيديو لمعرفة الطرق الخمس التي تعزز الدول من خلالها الهجرة المأمونة.