الأمين العام أنطونيو غوتيريش يزور مخيم إمفيبي للنازحين في مقاطعة أروا، شمال أوغندا. يونيو/حزيران 2017.

رسالة الأمين العام

إن الهجرة محرك قوي لعجلة التقدم. فهي ترتقي بالاقتصادات وتقيم الروابط بين الثقافات وتعود بالنفع على بلدان المنشأ والمقصد على حد سواء.

ورغم ذلك، يمكن أن تؤجج الهجرة مشاعر الكراهية وتعمق الانقسامات حينما تدار شؤونها إدارة سيئة أو حينما تصور على غير حقيقتها، فيعرض ذلك للخطر حياة الأشخاص الذين يلتمسون الأمان أو يبحثون عن فرص جديدة.

ومنذ عام 2014، لقي ما يقرب من 000 70 مهاجر حتفهم أو فُقدوا عبر المسالك البرية والبحرية، علما أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير. وفي ظل تضييق الخناق على المعابر الحدودية، تزدهر أنشطة التهريب والاتجار بالبشر التي يمثل النساء والأطفال أكثر الفئات تعرضا لمخاطرها.

وقد اعتمد المجتمع الدولي قبل سبع سنوات الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في إطار الجهود الرامية إلى تعظيم فوائد الهجرة والعمل في الوقت نفسه على تدبير التحديات التي تطرحها.

ويمكننا، بل يجب علينا، تسخير الطاقة الناشئة عن الهجرة للنهوض بالتنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود. وأول ما يتعين القيام به في هذا الصدد هو دحض الخطابات التي تجرد المهاجرين من إنسانيتهم والقيام بدلا عن ذلك بإبراز الروايات التضامنية.

فلنقف معا، بمناسبة هذا اليوم الدولي للمهاجرين، دفاعا عن حقوق كل مهاجر، ولنجعل الهجرة مشوارا آمنا يحفظ الكرامة للجميع.

 

 

فلنقف معا، دفاعا عن حقوق كل مهاجر، ولنجعل الهجرة مشوارا آمنا يحفظ الكرامة للجميع.