موضوع عام 2025: "العقول فوق الذكاء الاصطناعي" – الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الفضاءات الرقمية
يُحدث الذكاء الاصطناعي تحوّلًا سريعًا في طريقة إنتاج المعلومات وتوزيعها واستهلاكها في الفضاءات الرقمية. ومع تزايد اندماج تِقانات الذكاء الاصطناعي في التواصل اليومي، وتأثيرها في تشكيل خلاصات الأخبار ونتائج البحث وحتى في إنشاء المحتوى، تبرز الحاجة الملحّة إلى تعزيز التربية الإعلامية والمعلوماتية. فهذه التربية تُكسب الأفراد مهارات التفكير النقدي اللازمة للتعرّف على المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي وتقييمه والتفاعل معه بمسؤولية. وتمكّن الأشخاص من مساءلة المصادر وفهم أثر الخوارزميات واتخاذ قرارات مستنيرة في بيئة رقمية يهيمن عليها التشغيل الآلي. ويركّز شعار "العقول فوق الذكاء الاصطناعي" على ضمان أن يكون الوعي الإنساني والأخلاق والحسّ النقدي هي التي توجّه استخدام الذكاء الاصطناعي وتفسيره في مشهدنا الإعلامي.

#الأسبوع_العالمي_للدراية
_الإعلامية_والمعلوماتية
يُقام الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية هذا العام في الفترة من 24 إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر في مدينة قرطاجنة دي إندياس، كولومبيا.
مؤتمر الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية 2025 – الفعالية الرئيسة
معلومات عامة
الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل الصالح العام
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2021 إحياء أسبوع التربية الإعلامية والمعلوماتية، استنادًا إلى الحاجة إلى نشر معلومات واقعية وفي الوقت المناسب وموجهة وواضحة وسهلة الوصول ومتعددة اللغات ومستندة إلى العلم. ويقرّ القرار بأن الفجوة الرقمية الكبيرة وتفاوت البيانات بين الدول وداخلها يمكن معالجتها جزئيًا من خلال تحسين قدرات الأفراد على البحث عن المعلومات وتلقيها ونقلها في المجال الرقمي.
وفي ظل المنظومة الراهنة التي تتشابك فيها الرسائل والمعاني المعقدة والمتناقضة أحيانًا، يصعب تصور تحقيق الصالح العام إذا بقي الناس عاجزين عن التعامل مع الفرص والتحديات. لذا، يحتاج كل فرد إلى امتلاك كفاءات التربية الإعلامية والمعلوماتية لفهم القضايا القائمة، والمساهمة في الفرص المتاحة في ميدان المعلومات والاتصال والاستفادة منها.
الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، الذي يُحتفى به سنويًا، يُعد مناسبة بارزة لأصحاب المصلحة لمراجعة التقدم المحرز والاحتفاء بالإنجازات في سبيل تحقيق "الدراية الإعلامية والمعلوماتية للجميع".
مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية
تعتمد أدمغتنا على المعلومات لتعمل على النحو الأمثل، إذ إن جودة المعلومات التي نتعامل معها تحدد إلى حد كبير تصوراتنا ومعتقداتنا ومواقفنا. وقد تأتي هذه المعلومات من أشخاص آخرين أو من وسائل الإعلام أو المكتبات أو الأرشيفات أو المتاحف أو دور النشر أو غيرها من مقدمي المعلومات، بمن فيهم مقدموها عبر الإنترنت.
يشهد الناس في جميع أنحاء العالم زيادة هائلة في إمكانية الوصول إلى المعلومات والاتصال. ففي حين يفتقر بعضهم إلى المعلومات، يُغمر آخرون بطوفان من المحتوى المطبوع والمرئي والرقمي. وتقدم التربية الإعلامية والمعلوماتية إجابات عن الأسئلة التي تراودنا جميعًا في مرحلة ما: كيف يمكننا الوصول إلى المحتوى والبحث فيه وتقييمه نقديًا واستخدامه والمساهمة فيه بحكمة، سواء على الإنترنت أو خارجه؟ ما هي حقوقنا في الفضاءين الواقعي والرقمي؟ ما القضايا الأخلاقية المحيطة بالحصول على المعلومات واستخدامها؟ وكيف يمكننا التفاعل مع وسائل الإعلام وتِقانات المعلومات والاتصال (ICTs) لتعزيز المساواة والحوار بين الثقافات والأديان، والسلام وحرية التعبير والوصول إلى المعلومات؟
ومن خلال أدوات بناء القدرات مثل تطوير المناهج الدراسية وإرشادات السياسات والأطر التقييمية، تدعم منظمة يونسكو تنمية كفاءات التربية الإعلامية والمعلوماتية لدى الناس.
فيديو
حوّلوا مدنكم إلى مدن للتربية الإعلامية والمعلوماتية
رحلة عبر عالم الدراية الإعلامية والمعلوماتية
استمع
استمع إلى بودكاست الدراية الإعلامية والمعلوماتية التابع لليونسكو.
مصادر
وثائق
- الإرشادات الخاصة بحوكمة المنصات الرقمية
- القوانين الخمسة للتربية الإعلامية والمعلوماتية
- قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
- إعلان المؤتمر العام لليونسكو
- الإعلان الصادر من مدينة سيول في جمهورية كوريا بشأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية للجميع ومن قِبل الجميع
- تقرير عن مكافحة المعلومات المضللة
- تقرير خارطة طريق الأمين العام للتعاون الرقمي


