استجابة الأمم المتحدة
"تهدد أنفلونزا الطيور العالم بإسره. فهي لا حدود لها. ونحن مسؤولون مسؤولية مشتركة في ضمان أن تتمتع جميع البلدان – غنية وفقيرة – بالحماية وأن تكون مستعدة. وستعمل أسرة الأمم المتحدة كل ما بوسعها للمساعدة على ضمان ذلك."
كوفي أنان، السكرتير العام السابق للأمم المتحدة
إن الهدف الجماعي لنظام الأمم المتحدة هو مساعدة السلطات الوطنية على تطبيق برامج ذات ملكية وطنية قوية وموارد مناسبة. ويتوقع نظام الأمم المتحدة أن يقوم بذلك بدرجة عالية من التماسك والتعاون بين مؤسساته التي تعمل على مستويات الدول أو المستويات الإقليمية أو العالمية.
تتضمن مجالات العمل الخمس ما يلي:
- نظم صحيحة لإنتاج الحيوانيات وخدمات صحية لها قادرة على الاستجابة لفيروس أنفلونزا الطيور عالية الإمراض،
- نظم صحة عامة بشرية عاملة (يمكنها اكتشاف العدوى الخطيرة بما فيها أنفلونزا الطيور وجائحة الأنفلونزا والاستجابة لها واحتوائها)،
- أنشطة التعبئة الاجتماعية التي تتضمن الاتصال لتغيير السلوك،
- جهود الاستعداد للكوارث التي تتضمن التخطيط للطوارئ لجائحات الأنفلونزا،
- الترتيبات المؤسسية من أجل دعم مالي وفني منسق للتطبيق الوطنى الفعّال لبرامج الأنفلونزا المتكاملة
وتساهم الأمم المتحدة بأكملها في العمل في تلك المناطق من خلال تقديم الدعم لسبعة أهداف هي:
1. صحة الحيوان والسلامة البيولوجية
ضمان استجابة لأنفلونزا الطيور في الدواجن من خلال إطار عمل عالمي ومتماسك وحماية صحة الحيوان ورفع السلامة البيولوجية إلى مستوى المعايير المطلوبة وإيجاد القدرة عند الحاجة إليها لزيادة الخدمات البيطرية لتقوم بالكشف المبكر والإخماد السريع لعدوى أنفلونزا الطيور من خلال الحد الحاسم لحركة الطيور وإعدامها واستدامة تحصين الدواجن وغيرها من التدخلات عندما يتم الإشارة إليها. توضيح العلاقة بين ظهور معاملات الجائحة وممارسات الأغذية والزراعة واستخدام الأراضي وإدارة النظام البيئي.
2. المحافظة على سبل الرزق
ضمان المراقبة وتعديل التأثير الاقتصادي وتأثير الفقر لأنفلونزا الطيور بالإضافة إلى إجراءات التحكم ذات العلاقة وتصحيحها؛ والحد من التداعيات السلبية على أهداف القرن الإنمائية؛ والبحث عن تعويضات عادلة ومنصفة لمن تتعرض سبل معيشتهم للتهديد من أنفلونزا الطيور وإجراءات التحكم.
3. صحة الإنسان
تعزيز البنية الأساسية للصحة العامة بما في ذلك نظم المراقبة من أجل (أ) الحد من تعرض البشر لفيروس أنفلوانزا الطيور عالية الإمراض؛ (ب) تقوية نظام الإنذار المبكر، بما في ذلك الكشف المبكر والاستجابة السريعة لحالات أنفلونزا الطيور في البشر؛ (ج) تكثيف عمليات الاحتواء السريع والاستجابة لفيروسات أنفلونزا الطيور في البشر حديثة الظهور؛ (د) بناء القدرة على التعامل مع الجائحة، بما في ذلك زيادة القدرة على مواجهة الجائحة؛ و(ه) تنسيق العلوم والأبحاث العالمية، خاصة تلك المتعلقة بتوفير لقاح للجائحة وأدوية مضادة للفيروسات. تقوية العلاج القائم على المجتمع لعدوى الجهاز التنفسي الحادة، بما فيها الوضع المسبق للإمدادات الطبية في المناطق المحيطة لتعزيز القدرة على الاستجابة بالإضافة إلى تعزيز الأمن الغذائي والوصول إلى المغذيات الدقيقة للحد من أثر العدوى على التجمعات السكانية الحساسة.
4. التنسيق بين الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية المعنية
ضمان أن تعمل الوزارات الحكومية الوطنية معاً بشكل مركز، مع إشراك المجتمع المعني وجماعات القطاع الخاص، للوصول إلى استراتيجيات سليمة للتحكم في أنفلونزا الطيور والتأهب للجائحة.
5. المعلومات الجماهيرية والاتصال لدعم تغيير السلوك
اتصال استراتيجي لتقديم معلومات واضحة وغير مبهمة حول المخاطر وإنتشار المرض للجمهور العام والمجموعات الأساسية من الأفراد ذوي الاحتمال الأكبر للحد من انتشار وتأثير المرض. ويشمل ذلك الاتصال بالجماهير والمنازل والمجتمعات لإشراكهم وتعبئتهم لاعتماد سلوكيات مناسبة للحد من الأخطار وإخماد أثر أي مرض منتشر أو جائحة.
6. الاستمرار في ظل ظروف وبائية
ضمان استمرارية الخدمات الاجتماعية والاقتصادية وتلك الخاصة بالتحكم في المرض والتطبيق الفعّال للمساعدات الإنسانية في ظل ظروف وبائية.
7. دعم الخدمات الإنسانية العادية
ضمان بدء عمليات الطوارئ المتفق عليها – في حالة اكتساح القدرة الوطنية بأحوال الجائحة- والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات وإعداد القدرات اللوجستية وتشغيلها قبل ذلك.
الصندوق المركزي للأنفلونزا التابع للأمم المتحدة
أنشئ الصندوق المركزي للأنفلونزا التابع للأمم المتحدة وهو صندوق ائتمان متعدد المانحين، في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 نيابة عن أسرة الأمم المتحدة؛ وهو يمكّن الدول المانحة من تجميع مواردها وتقديم التمويل بسرعة للأنشطة ذات الأولوية الطارئة غير الممولة أو التي ينقصها التمويل الكافي للاستجابة لأنفلونزا الطيور والاستعداد لجائحة الأنفلونزا. يقدم برنامج العمل الموحد التابع لمنظومة الأمم المتحدة المعني بأنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية وأهدافه السبعة إطار العمل الاستراتيجي لتمويل الصندوق المركزي للأنفلونزا التابع للأمم المتحدة. وقد عُين مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وصندوق الائتمان متعدد المانحين كوكيل إداري للصندوق المركزي للأنفلونزا التابع للأمم المتحدة.
وصُمم الصندوق المركزي للأنفلونزا التابع للأمم المتحدة كآلية مركزية للتمويل تقوم بتعزيز التنسيق داخل المؤسسة؛ وتحترم المسؤوليات الرئيسية للأمم المتحدة؛ وتشجع على الاستجابة المتماسكة والفعالة والمتوقعة لمنظومة الأمم المتحدة بالكامل؛ كما تقوم، من خلال حساب موحد، بتبسيط القدرة على دعم نطاق من وكالات الأمم المتحدة المشاركة في استجابات معينة. وسيقوم باستكمال القنوات الأخرى لنقل موارد المانحين إلى جهاز الأمم المتحدة المعني بأنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية. ويمكن الوصول إلى الاحصائيات المحدثة حول الأموال التي تم تلقيها/تخصيصها بواسطة الصندوق المركزي للأنفلونزا التابع للأمم المتحدة على موقع صندوق الائتمان متعدد المانحين/الصندوق المركزي للأنفلونزا التابع للأمم المتحدة.
