الهدف 6. الاستمرارية تحت ظروف وبائية (مُراجَع)
إنجازات الوكالات (كما في إطار العمل المنهجي المُراجَع)
التخطيط للطوارئ لاستمرار العمليات تحت ظروف وبائية، بما فيها التأهب للأعمال الإنسانية تحت ظروف وبائية (تحذير منظمة الصحة العالمية، المرحلتان 5 و 6)
68. إن التقليل من حالات تعطل الخدمات الحيوية أثناء حدوث وباء وذلك من خلال ضمان استمرار عمليات جميع الأطراف المعنية هو أمر في غاية الأهمية. وتحتاج وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، بالإضافة إلى شركائها، إلى التأهب لحدوث وباء، حتى يمكنهم الاستمرار في عملياتهم عند وقوع الوباء والمحافظة على دوام البرامج الإنسانية الحيوية. كما يحتاجون أيضاً إلى مساعدة من الحكومات في تطوير خطط تأهب وطنية للوباء حتى تستمر الخدمات الهامة في عملها تحت ظروف وبائية. ويتضمن ذلك تقديم المشورة حول الاستخدام الأمثل وتوقيت تطبيق إجراءات المنع والتحكم كالعزل والحجر الصحي وتشجيع النظافة الشخصية و"الإبعاد الاجتماعي".
69. وحتى آب/أغسطس 2007، تم استكمال خطط الطوارئ لـ140 فريقا من أفرقة الأمم المتحدة القطرية، مغطية بذلك سلامة الموظفين واستمرار المنظمة في القيام بعملياتها. ولكن تبقى معظم هذه الخطط بحاجة للاختبار وستتم مراجعتها في 31 تشرين الأول/أكتوبر2007. يقوم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، بمساعدة فريق الطوارئ المعني بوباء الأنفلونزا ومكتب التنسيق المعني بالأنفلونزا التابع للأمم المتحدة، بدعم جهود أفرقة الأمم المتحدة القطرية في هذا الشأن. كما يمضي العمل قدما أيضاً في صياغة خطط الطوارئ الخاصة بالأمانة العام للأمم المتحدة ووكالاتها وصناديقها وبرامجها على مستوى المقرات الرئيسية والمفوضوية الاقتصادية ومهام إدارة عمليات حفظ السلام.
70. وفي الوقت نفسه، تعمل وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها وشركاؤها جبنا إلى جنب، كل حسب تخصصه، على تشجيع الحكومات وتقديم الدعم عند الطلب واختبار الخطط الوطنية للتأهب للطوارئ عن طريق عمليات المحاكاة. كما تشجع على أن تعطي الحكومات الاهتمام اللازم للمجموعات الأضعف كاللاجئين والمهاجرين والنساء والأطفال. ويقدمون الدعم أيضاً للحكومات لإدماج التأهب للوباء في عمليات إدارة الكوارث الوطنية القائمة أصلا بالإضافة إلى خطط مراقبة المرض والحد منه، وتطوير المعلومات واستراتيجيات الاتصال وتطبيقها لتشجع السلوكيات التي ستؤدي إلى الحد من انتشار فيروس أنفلونزا الطيور عالية الإمراض.
70-1 تدعم منظمة الصحة العالمية البلدان لتطوير البنى الأساسية لمراقبة المرض والحد منه، بالإضافة إلى خطط التأهب للطوارئ في قطاع الصحة بشكل أساسي. كما أنها تُعد نفسها لقيادة الاستجابة الصحية العالمية للوباء وتقوم بتجهيز مكاتبها الإقليمية وفي البلدان للقيام بمهام موسعة أثناء انتشار للوباء.
70-2 يقوم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/فريق الطوارئ المعني بوباء الأنفلونزا بتطوير نظام تتبع مدى التأهب على الإنترنت للمؤشرات التي تقيس برامج التأهب للوباء دخل فرق الأمم المتحدة في البلدان والحكومات الوطنية وتراقبها. كما يقوم أيضاً بتطوير مواد بشأن أفضل الممارسات المتبعة لمساعدة الحكومات ومكاتب فرق الأمم المتحدة في الدول في جهودها المبذولة من أجل التأهب، ويقدم المشورة لفرق الأمم المتحدة في الدول حول أفضل الطرق لدعم السلطات الوطنية. ويعمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/فريق الطوارئ المعني بوباء الأنفلونزا بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر على حفز الأعمال التكاملية بين الأمم المتحدة والمجتمع المحلي. ويقوم بتحضير اجتماعات على مستويات متنوعة لتشجيع التماسك داخل الوكالات والموافقة على أولويات الأعمال داخل الوكالة لتعزيز التأهب البشري. وسيتم تطبيق خبرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وإمكاناته في الإعداد للكوارث الكبرى والاستجابة لها وتنسيقها في سياق وبائي.
70-3 يتبوء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مركز الريادة في بناء القدرات الوطنية على التأهب للكوارث وتعزيز قدرته العملية على الاستمرار بالتعاون الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة لتطوير إستراتيجية التدريب على استمرار قيام الأعمال التجارية ومزاولتها.
70-4 تشارك مكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بلدان العالم، بالتعاون مع الحكومات وأفرقة الأمم المتحدة القطرية في إعداد خطط الطوارئ لمواجهة أنفلونزا الطيور والبشر وتجمع التأييد لإدراج فئات اللاجئين في خطط أنفلونزا الطيور والبشر في البلدان التي تستضيف تلك الفئات. كما تقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أيضاً بتطوير أنشطة التأهب على مستوى المخيمات (للمخيمات التي تضم عددا أكبر من 000 5 لاجئ) وتعمل على إيجاد الظروف المناسبة لضمان استمرار العمليات لتوصيل المساعدات الأساسية كالغذاء والماء والخدمات الصحية الأساسية أثناء حدوث وباء. وستعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بشكل وثيق مع برنامج الغذاء العالمي لتوقع تداعيات الوباء على قنوات توصيل الطعام والقيام بتعديل على استراتيجية التخزين على هذا الأساس.
70-5 تعمل المنظمة الدولية للهجرة على تعزيز قدراتها على الاستجابة لاحتياجات المهاجرين وطبقات السكان المتنقلة أثناء الوباء وضمان إدماجها في خطط الطوارئ الوطنية للوباء.
70-6 تقوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالتنسيق الوثيق مع منظمات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها الأخرى لتحسين إستراتيجيتها لاستمرار العمليات، كما تقوم بتطوير تدريب عام على استمرارية مخططات يمكن تكييفها ليستخدمها الآخرين في تقديم الدعم الإنساني المؤثر للفئات الأكثر تأثرا في حالة حدوث وباء. وتعمل منظمة الأمم المتحدة للطفولة، كجزء من فريق الأمم المتحدة داخل البلدان، لدعم التخطيط الوطني لتحديد البرامج الحيوية والمنقذة للحياة التي يجب أن تستمر تخت ظروف وبائية، مع شكليات التطبيق التي تحد من الاتصال اللصيق فيما بين الأفراد وتستجيب لاحتياجات الأطفال وأسرهم في جميع القطاعات. كما تعمل على تقوية الصلات مع شبكات الاتصال القائمة أصلا في المجتمع لأغراض الإبلاغ والحماية والتعبئة. وستكون تلك الشبكات هامة من أجل تغيير السلوك المطلوب للحد من انتقال الفيروس في حالة حدوث وباء ولتقديم الرعاية للأفراد في منازلهم عند توسيع الخدمات الصحية. وتواصل منظمة الأمم المتحدة للطفولة العمل حول نقطتين مركزيتين أساسيتين: أولا، الاتصال من أجل تغيير السلوك والتأهب للوباء بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وثانيا، تحديد أعمال الاستعداد في القطاعات الحيوية وتطبيقها لرفاه الأطفال وأسرهم أثناء الوباء.
70-7 قام برنامج الغذاء العالمي بتطوير خطته الطارئة لبيئات الأوبئة وإستراتيجية لمواصلة عملياته. وهو الآن يعمل على تدعيم إمكانية المنظمة للنجاة، مع 10 مكاتب في آسيا حتى الآن، مجهزة بمجموعات أدوات لاستعادة نُظم تكنولوجيا المعلومات والاتصال. كما قام برنامج الغذاء العالمي أيضاً بتطوير تحليل الأخطار والمخاطر المتصل بإمكانية النجاة من الوباء وذلك بالاستعانة ببيانات أولية من منظمات دولية متنوعة. وعلى أساس هذا التحليل، تم إعداد خريطة عالمية مع فهرس خاص بالمخاطر والقدرات المتعلقة بأنفلونزا الطيور والبشر لكل بلد على حدة.
70-8 تعمل منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان على تعزيز استجابة سريعة وموجهة لأنشطة الحد من عدوى أنفلونزا الطيور عالية الإمراض في قطاع صحة الحيوان للتعامل مع الأعراض الجانبية للوباء في القطاع والبنى الأساسية والنظم المرتبطة به.
70-9 تقوم منظمة السياحة العالمية ببناء القدرة على تحمل تأثيرات الوباء على قطاع السياحة بواسطة تقوية الاتصال من خلال حملة دعم تستخدم فيها الشبكات والموارد المتوفرة. كما ستقوم بتطوير بوابتها www.sos.travel لتصبح نظام للاتصال ثنائي الاتجاه لتخطيط البرامج مع وزارات السياحة في أكثر دول العالم فقراً بالإضافة إلى الدول المتقدمة مع توفير أجهزة الكمبيوتر والتدريب اللازمين. وقد قامت منظمة السياحة العالمية بتطوير سيناريو متعدد للقوى المؤثرة على أساس المحاكاة، وأجرت تدريبين دوليين على المحاكاة أحدهما لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، والثاني لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ. كما سيتم إجراء تدريب ثالث للأمريكيتين.
70-10 تعالج المنظمة الدولية للطيران المدني التأثيرات المحتملة للوباء على قطاع الطيران من خلال تطوير خطة استعداد تتعلق بالقطاع. وقد عُقد اجتماعان بهذا الشأن في سنغافورة العام الماضي، ووافق فريق العمل فيه على مبادئ إرشادية تحكم عملية التخطيط الطارئ للبلدان المعنية والمطارات وشركات الطيران. ومن خلال ترتيبات التعاون بين البلدان/الإدارات والمطارات، بدأت المنظمة الدولية للطيران المدني في تطبيق تلك المبادئ في آسيا مع مشروع يهدف إلى الحد من خط نشر المسافرين جوا لأنفلونزا الطيور وما شابهها من الأمراض المعدية، وكذلك الحد من الأثر المالي لتفشي المرض من خلال إيجاد خطة إدارة فعّالة. ويتم تشكيل فريق طبي للمنطقة الإقليمية ومن المقرر أن يجتمع في الفترة ما بين 11 و12 تشرين الأول/أكتوبر في بانكوك. وسيتم تطبيق المشروع بعد ذلك في أفريقيا ومن المقرر أن يعقد اجتماع لذلك في غابون في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
70-11 بدأت منظمة العمل الدولية بذل جهود لتحقيق استعدادا أفضل للوباء في مكان العمل، وذلك باستخدام هيكلها الثلاثي النوعي لمواجهة دواعي قلق الحكومات، وأرباب العمل، والعاملين.
71. وأخيراً، تعمل الأمم المتحدة مع منظمات المجتمع المدني والجيش والقطاع الخاص وحركة الصليب الأحمر لتسهيل الاستجابة المنسقة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في حالة حدوث وباء. وسيقوم أعضاء اللجنة الدائمة بين الوكالات بتحديد الوكالات في دول الأولوية ذات القدرة على مواجهة الاحتياجات وتطوير خطط إنسانية للبلدان داخل الوكالة.