تقرير الأمين العام عن استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة، 2022
يمثل الإسراع بالتقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة والسعي إلى تحقيقها أولى أولويات المنظمة في وقت أشرف فيه العالم على بلوغ منتتصف المدة المقررة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ويشمل ذلك إعمال حقوق أكثر من 1,3 بليون شخص من ذوي الإعاقة وتلبية احتياجاتهم في جميع أنحاء العالم في وقت ما زالوا يواجهون فيه حواجز مستمرة تعوق إدماجهم الكامل في الحياة الاجتماعية ومشاركتهم فيها بطريقة مجدية.
ولم يسبق أبدا ونحن نستحث الخطوَ صوب بلوغ أهداف التنمية المستدامة أن كان الوصول إلى الفئة السكانية الأشد تهميشا في العالم أكثر أهمية. وما زال النهوض بإدماج منظور الإعاقة في قاطبة كيانات منظومة الأمم المتحدة أمرا بالغ الأهمية لدعم الدول الأعضاء في تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لصالحهم.
ويُمِدَ إطار المساءلة في استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة المنظمة بخارطة طريق واضحة للتعجيل بالتقدم صوب إدماج منظور الإعاقة. ويبرهن هذا التقرير على أن الاستراتيجية تخرث تغييرا إيجابيا في المجالات التي تعثرت فيها المنظمة سابقا وذلك بعد أربع سنوات من بدء تنفيذهاء فالكيانات والأفرقة القطرية منكبة على معالجة الجوانب الهيكلية لبرامجها وعملياتها وهذا يدفعها إلى إعادة النظر في قيمها وأساليبها وأولوياتهاء بما في ذلك على مسقوى الإدارة العليا. ويتناول التقرير بتفصيل الاتجاهات والفرص والممارسات الرئيسية الجارية على نطاق المنظومة كما يبين الأثر الإيجابي للتعاون بين الوكالات في تسريع جهود المنظمة من أجل تعزيز إدماج منظور الإعاقة في شتى المجالات.
على أن النتائج التي أسفر عنها تحليل التقارير واضحة في الدلالة على أن الكيانات والأفرقة القطرية لن تحرز التقدم المنشود على نطاق المنظومة إن ظل كل منها يعمل في معزل عن الآخر في تنفيذ الاستراتيجية. ولا يسعنا أن ننتظر حتى تتحقق الحلول. ويجب تفعيل الأدوات والموارد والتوجيهات الأساسية القي وضعت بفضل الاستراتيجية. ومن الضروري أن يتم التركيز في المنظومة بدرجة أكبر على التصدي لمسألة إدماج منظور الإعاقة بطريقة منسقة ترعى البعد النُظمي وتشمل جميع المهام الوظيفية. بما في ذلك على أعلى مستويات المنظمة. ولن تصير الأمم المتحدة قدوة في إدماج منظور الإعاقة إلا عندما يتحقق ذلك.
اقرأوا تقرير برنامج عام 2022
