10 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

يجتمع أشخاص من كل أنحاء أفريقيا هذا الأسبوع افتراضيا لقياس نبض العمل المناخي واستكشاف إمكانيات العمل وعرض حلول طموحة. سيسلطون الضوء على كل ما يمكن القيام به في المنطقة لإبطاء ارتفاع درجات الحرارة والتكيف مع العواقب المناخية الجارية بالفعل. مع اقتراب المحادثات العالمية بشأن المناخ التي ستجري في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26 في غلاسكو، أصبح الاهتمام والعمل أكثر أهمية من أي وقت مضى. 

لم تساهم أفريقيا إلا قليلاً في تغير المناخ ولم تولد سوى جزء ضئيل من الانبعاثات العالمية. لكنها قد تكون المنطقة الأكثر حساسية في العالم نظرًا لارتفاع مستويات الفقر. وبدون أموال وسلع وخدمات كافية، ستزداد صعوبة تكيف من يعانون الفقر مع التغيرات المناخية التي تؤثر على الإمدادات الغذائية وسبل العيش. 

طالع الرابط للحصول على لمحة سريعة عن الاتجاهات المناخية الحالية والمستقبلية في المنطقة وتأثيراتها، بما في ذلك على الاقتصاد. احصل على لمحة عامة سريعة بالكلمات والصور عن كيفية ارتقاء أفريقيا إلى مستوى التحدي. تعرف على جهود القارة لتوسيع نطاق مبادرة التكيف الأفريقية.

للمشاركة في أسبوع المناخ، طالع الرابط للحصول على مزيد من المعلومات و للتسجيل. 

هل تريد استكشاف المزيد؟ انقر على بعض الروابط المقترحة على هذه الصفحة.

حلول

يوظف أشخاص في المنطقة قاطبة براعتهم للتصدي للمشاكل المناخية - ويخرجون بحلول. ويوضحون ما هو ممكن وميسور التكلفة ومنشود لإبقاء العمل المناخي على المسار الصحيح بما يتماشى مع اتفاق باريس. في كثير من الحالات، يفضي العمل المناخي إلى العديد من الفوائد الأخرى، مثل المزيد من فرص العمل وارتفاع الدخل وتعزيز الحصول على الطاقة والمساواة بين الجنسين. 

يتصدى المزارعون في سيراليون إلى الحرائق بفضل حقول الأرز ، وذلك بتخليهم عن زراعة القطع والحرق لصالح زراعة الأرز في المستنقعات. مما يقلل من التلوث والانبعاثات الناجمة عن الحرائق (مفيد للكوكب) ويعزز الإنتاج (مفيد للمزارعين). 

في منطقة الساحل ، حيث تتقدم الصحاري بسرعة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، تقوم عشر دول أفريقية بغرس جدار أخضر كبير من الأشجار، بهدف اصلاح ١٠٠ مليون هكتار من الأراضي بحلول عام ٢٠٣٠. الخطوات الصغيرة ضرورية لهذه الخطط الكبيرة. ولهذا يضطلع المزارعون المحليون بدورهم من خلال تكييف تقنيات الزراعة التي تصلح الأرض وتثمنها وتزيد الغلات.

 

في دارفور، السودان ، مكنت إدارة المياه بشكل أفضل من تحسين سبل عيش أكثر من ١٠٠٠٠٠ نسمة. كما تساعد عملية الإدارة الجماعية للموارد في التخفيف من حدة النزاعات والتغلب على تحديات هطول الأمطار التي يصعب التنبؤ بها أكثر فأكثر. والجهود جارية في النيجر لمساعدة المزارعين، ومعظمهم من النساء، على الاستغناء عن الاعتماد على أمطار أضحت أكثر ندرة، وذلك باستخدامنظم الري صغيرة النطاق

وتوفر أنظمة المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية في الصومال إمدادات المياه على مدار العام لرعاة الإبل الذين يعتمدون على مراعي ما فتئت تزداد جفافا. وهذا مجرد مثال عن الجهود العديدة المبذولة في إطار حملة وطنية للتكيف مع تغير المناخ والتي شملت أنظمة الإنذار المبكر واستخدام تطبيقات الأجهزة المحمولة لإرسال المعلومات إلى المجتمعات حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم.  

 

تساهمحماية الغابات في غانا في تحسين حياة الناس إلى جانب إبطاء تغير المناخ. وتتعلم النساء كيفية استعادة صحة الغابات ورصدها لدعم سبل العيش بفضل "ذهب النساء" - المعروف أيضًا بالزبدة المستخرجة من أشجار الشيا.

 

في جنوب أفريقيا ، تم تقدير تكلفة اصلاح حوض نهر كبير باستخدام إطار محاسبة النظم الإيكولوجية، والذي أظهر أنالفوائد تفوق بكثير التكاليف، وهي حجة مقنعة من أجل العمل. إذ سيكون الحوض قادرًا على تخزين المزيد من الكربون وتوفير المزيد من الأغذية البرية والأدوية وإنشاء مراعي أكثر إنتاجية لتربية المواشي وتعزيز إمدادات المياه.

جعلت أكبر مدن إفريقيا، كينشاسا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية،القدرة على التكيف مع تغير المناخ أولوية قصوى من خلال تحسين توصيلات المياه المنزلية والحد من مخاطر الفيضانات وإنشاء مساحات حضرية خضراء، تعود بالفائدة على مليوني نسمة.

وقد أدى التوسع الحضري والنمو الاقتصادي إلى ارتفاع حاد في وسائل النقل الحديثة في جميع أنحاء أفريقيا ، حيث من المتوقع أن ترتفع الطاقة الخاصة بالنقل بنسبة الثلثين بحلول عام ٢٠٤٠. لحسن الحظ، فإن التحول إلى التنقل بالطاقة الكهربائية بات أوسع نطاقا من خلال المركبات الكهربائية وأنظمة النقل السريع. إنها الفرصة لكي تتخلص أفريقيا من اعتمادها الكبير على الوقود الأحفوري في مجال التنقل. 

ولقد أدى التحول إلى الدراجات النارية الكهربائية في كينيا بالفعل إلى الحد من الضوضاء وتلوث الهواء، مما يجعله نموذجا للدول الأخرى. ويمكن أن يؤدي التحول إلى الدراجات النارية الكهربائية على الصعيد العالمي إلى خفض انبعاثات الكربون بمقدار ١١ مليار طن، أي أكثر من ضعف الانبعاثات السنوية المرتبطة بالطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية. 

من جهتها، باشرت موريشيوس التحول في مجال الطاقة باعتباره أمرًا محوريًا للانتعاش الأخضر في أعقاب الجائحة وآثارها الاقتصادية العالمية. الفوائد المتوقعة: المزيد من فرص العمل ونسبة أقل من الفقر وأمن طاقة أكبر لبلد يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري المستورد. 

اكتشفوا لماذا يجب أن تكون النساء والفتيات في صلب المسعى من أجل تحقيق العدالة المناخية. تعرف على وجهة نظر وانجوهي نجوروج، ناشطة مناخية ورائدة أعمال من كينيا، بشأن علاقة تغير المناخ بالنوع الاجتماعي.

طالعوا كيف أصبحت بعض النساء الأكثر ضعفاً في مناطق زامبيا المتأثرة بتغير المناخ رائدات أعمال ريفية متمكنات وعناصر للتغيير.

بيانات

هل تريدون التعمق في بيانات المناخ في المنطقة؟ طالعوا أحدث بيانات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن المنطقة في أطلس تفاعلي

للبحث عن بلد معين، طالعوا البيانات المناخية التاريخية والمتوقعة حسب كل بلد علىبوابة المعارف المتعلقة بتغير المناخ التابعة للبنك الدولي.

خطط العمل والاتفاقات

يؤكد اتفاق باريس الإجماع العالمي بشأن العمل المناخي. طالعوا ما تقوم به دول المنطقة للوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر تماشيًا مع هدف باريس المتمثل في منع درجة الحرارة العالمية من تجاوز ١.٥ درجة مئوية. 

تحقق مما إذا كان بلدك قد قدم مساهمات محددة وطنيًا أو خطة عمل وطنية بشأن تغير المناخ. هذه الخطط مطلوبة بموجب اتفاق باريس وتساعد على إبقاء إجراءات التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه على المسار الصحيح. رواندا هي أول دولة أفريقية قامت بمراجعة مساهماتها المحددة وطنيًا الأولية، مع تحديد هدف طموح يتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة ٣٨% بحلول عام ٢٠٣٠. وستواصل تحقيق التخفيضات عبر قطاعات اقتصادها الرئيسية وقد وضعت نظام مؤشرات لمتابعة التكيف في مجالات المياه، والزراعة، والأراضي والغابات، والمستوطنات البشرية، والصحة، والنقل، والتعدين. تعرفوا على المزيد حول ماهية المساهمات المحددة وطنيًا والغرض منها.