بعد مرور ما يقرب من 25 عامًا على اتفاق مجلس الأمن الدولي التاريخي بشأن المرأة والسلام والأمن، تم إحراز تقدم، لكن المرأة لا تزال تتحمل وطأة الصراعات، دون تمثيل متساو في عمليات السلام الرسمية.
منع نشوب النزاعات وتحقيق السلام المستدام
إن منع نشوب النزاعات وتحقيق السلام المستدام يقعان في صميم جهود الأمم المتحدة لبناء عالم أكثر أمناً وأماناً. تنشب النزاعات لأسباب مثل التنافس على الموارد أو الانقسامات الطائفية. وتؤدي الضغوط المناخية إلى تفاقم هذه المخاطر بشكل متزايد. وعندما تتراكم عوامل متعددة للصراع، فقد لا يتطلب الأمر سوى القليل جدًا لإحداث أزمة تجتاح بلدًا أو منطقة ما.
ويستدعي منع نشوب النزاعات تهدئة التوترات والمخاوف، والحد من انعدام الأمن وإتاحة الفرص للناس ليعيشوا حياة سلمية ومزدهرة. كما أنه يعتمد على تعزيز المجتمعات الشاملة للجميع حيث يشعر فيها الجميع، بما في ذلك النساء والشباب، بأن لهم صوتاً في القرارات التي تؤثر على حياتهم.
وتشمل الجهود الرامية إلى منع نشوب النزاعات وتحقيق السلام المستدام الأمم المتحدة برمتها. تساعد جهود صنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام في وقف تفشي العنف وإعادة بناء المجتمعات بعد الأزمات.
وتعمل العديد من منظمات الأمم المتحدة على تعزيز السلام من خلال المساعدة في استعادة سيادة القانون وكذلك الخدمات والحكم الرشيد. ويعمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على مكافحة الاتجار بالبشر والجرائم السيبرانية والفساد. ويدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الديمقراطية وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع، بما في ذلك من خلال الدعم الانتخابات.
تحمي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حقوق اللاجئين ورفاههم. ويدعم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب تعزيز قدرة الدول على معالجة هذه المسألة. وتدعو كيانات الأمم المتحدة العاملة في مجال العنف الجنسي في حالات النزاع والأطفال والنزاعات المسلحة إلى حماية الفئات الضعيفة من الناس.
الوقاية ليست مجرد أولوية، بل هي الأولوية. إذا تحملنا مسؤولياتنا، فسننقذ الأرواح ونخفف من المعاناة ونعطي الأمل للملايين”
أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة (10 يناير/كانون الثاني 2017)
الشباب هم في طليعة الدعوة إلى مجتمعات أكثر سلمية وعدالة. نحن ننظر إلى الاختلافات التي يصنعونها. الكبير والصغير - كلهم يضيفون.
الأيام والأسابيع الدولية هي مناسبات لتثقيف الجمهور بشأن القضايا ذات الاهتمام، وتعبئة الإرادة السياسية والموارد لمعالجة المشاكل العالمية، والاحتفال بإنجازات الإنسانية وتعزيزها. إن وجود الأيام الدولية يسبق إنشاء الأمم المتحدة، ولكن الأمم المتحدة احتضنتها كأداة قوية للدعوة. نحن أيضًا نحتفل بمناسبات أخرى للأمم المتحدة.