نزع السلاح من عالمنا

يدعو نزع السلاح إلى إنهاء استخدام جميع أنواع الأسلحة - من الأسلحة النارية إلى الألغام الأرضية، ومن القنابل النووية إلى الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. إن الأمر يتعلق بعالم أكثر أمناً. فوجود عدد أقل من الأسلحة يساعد على منع نشوب النزاعات والتخفيف من حدتها ويقلل من التكاليف البشرية الباهظة.

وقد دعمت الأمم المتحدة نزع السلاح والحد من التسلّح منذ تأسيسها. ففي عام 1946، أنشأ أول قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة لجنة لمعالجة المخاوف بشأن الطاقة الذرية.

وللأسف، لا يزال العالم اليوم غارقًا في الأسلحة. ويستمر الإنفاق العسكري العالمي، الذي بلغ بالفعل 2.4 تريليون دولار في عام 2023، في الارتفاع، مع ما يترتب على ذلك من آثار مدمرة. إن الاتجار غير المشروع بالأسلحة يزعزع استقرار المناطق، وينتهك حظر الأسلحة ويغذي انتهاكات حقوق الإنسان.

في عام 2021، قتلت الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، مثل الأسلحة النارية260.000 شخص - أي شخص واحد كل دقيقتين. وفي 70 بلدًا وإقليمًا، لا يزال  110 نحو ملايين لغم أرضي ومتفجرات أخرى في 70 بلدًا وإقليمًا تشكل إرثًا مؤلمًا ومستمرًا للنزاعات. وفي وقت يتميز بالتوترات الجيوسياسية،  فإن مخزون العالم من الأسلحة النووية البالغ عدده 12500 سلاح نووي يجعل خطر وقوع هجوم نووي أعلى من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة.

هناك سبع وعشرون معاهدة لنزع السلاح تغطي موضوع الأسلحة واختصاصات قضائية مختلفة. وهي تشمل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة تجارة الأسلحة. ومنذ أن نجحت حركة شعبية في الضغط من أجل إقرار  معاهدة الألغام الأرضية المضادة للأفرادفي التسعينيات، على سبيل المثال، تم تدمير أكثر من 55 مليون لغم أرضي. وقد أصبحت أكثر من 30 دولة خالية من الألغام. وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، فإن مثل هذه الاتفاقات  ساعدت في توجيه الخطوات نحو نزع السلاح.