في حين أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مباشرة تجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) على النحو المبين في خطة عام 2030، فإن أصحاب المصلحة مثل مؤسسات التعليم العالي مدعوون أيضًا إلى تنفيذ هذه الأهداف،  ويجري سنوياً خلال المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة عرض آليات للمراجعات الطوعية لقياس التقدم المحرز على المستوى الوطني، بهدف تعزيز عملية صنع القرار وتطوير سياسات مستدامة أكثر قوة.

على هذا المنوال، وعلى الرغم من ذلك، تعد المراجعات الطوعية من قبل الجامعات والكليات أقل شيوعًا، ومع ذلك، هذا هو الحال في جامعة كاليفورنيا في مدينة ديفيس (UC Davis)، وهي مؤسسة عضو في برنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي في الولايات المتحدة UNAI، امتثالاً لمبدأ برنامج الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة UNAI المتمثل في تعزيز الاستدامة من خلال التعليم العالي والبناء على خبرة الآليات المشار إليها أعلاه، وأصدرت في سبتمبر من هذا العام أول مراجعة جامعية طوعية (VUR) لها في الحرم الجامعي، لتصبح واحدة من أوائل كيانات التعليم العالي في القيام بذلك.

تطلعت جامعة كاليفورنيا في ديفيس إلى توثيق المساهمات في أهداف التنمية المستدامة، وربط الأفراد والمشاريع لتسهيل التعاون، وبناء مجتمع من الممارسة بشأن أهداف التنمية المستدامة، وتحفيز الإجراءات الجديدة والتحويلية. قالت جوانا ريغولسكا وهي نائب رئيس الجامعة وعميد الشؤون العالمية في الجامعة: "تزودنا أهداف التنمية المستدامة بإطار معترف به عالميًا ولغة مشتركة لمواجهة التحديات العالمية بشكل تعاوني"، وأضافت: "تعد الجامعات جزءًا مهمًا في بناء شراكات عالمية ومحلية لمواجهة تحديات الكوكب".

تعتمد المراجعة الجامعية الطوعية (VUR) في جامعة كاليفورنيا في مدينة ديفيس (UC Davis) على عدة سنوات من المشاركة المتزايدة والالتزام القوي بالأهداف التي شوهدت في الحرم الجامعي، وتتوافق أهداف التنمية المستدامة مع دور جامعة كاليفورنيا في ديفيس كجامعة عامة لمنح الأراضي وتتوافق مع رؤيتها الإستراتيجية وخططها وأولوياتها، ووفقًا للمؤسسة، يسعى أعضاء هيئة التدريس بشكل متزايد إلى ربط تعليمهم وأبحاثهم بأهداف التنمية المستدامة ، ويبحث الطلاب عن فرص حقيقية لاتخاذ إجراءات هادفة للتعامل بشكل مناسب مع مجموعة واسعة من التحديات العالمية.

علق كميل كيرك، وهو مدير الاستدامة: "إن الروابط الجوهرية بين جميع أهداف التنمية المستدامة تمنحهم قوة تحفيز، ونظرًا للتقييم الأخير لاستدامة الحرم الجامعي في نظام تتبع الاستدامة والتقييم والتصنيف أو STARS - وهو برنامج تابع لجمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي - أردنا إجراء مزيد من التقييم لخبرة جامعة كاليفورنيا في ديفيس وتجربتها مع أهداف التنمية المستدامة من خلال مراجعة طوعية، لتحفيز المزيد من الجهود التعاونية والمترابطة في الحرم الجامعي "

قادت العملية شراكة من ثلاث وحدات في جامعة كاليفورنيا في ديفيس والتي تقدم خبرتها في جهود أهداف التنمية المستدامة في الحرم الجامعي وخارجه وهم: الشؤون العالمية والاستدامة والتنوع والمساواة والشمول, ويعتمد هذا التعاون على عامين من الشراكة الوثيقة في دعم مشاركة أهداف التنمية المستدامة ، بما في ذلك المشاركة في استضافة سلسلة من المنتديات لتسهيل مجتمع الممارسة والتمويل المشترك للمنح للنهوض بأهداف التنمية المستدامة لدعم جهود أعضاء هيئة التدريس ومنح المؤتمرات لأهداف التنمية المستدامة ، مفتوحة لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب.

تسلط المراجعة الجامعية الطوعية (VUR) الضوء على أنشطة البحث والتعليم والتعلم والخدمات والعمليات في جامعة كاليفورنيا في ديفيس والتي تساهم في جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وتتضمن المراجعة الجامعية الطوعية (VUR) مدخلات من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والعلماء والموظفين والطلاب والمراكز والمعاهد ووحدات الحرم الجامعي الأخرى ، بالإضافة إلى النوادي والمنظمات الطلابية، وسيتم استخدام المدخلات المقدمة من مجتمع جامعة كاليفورنيا في مدينة ديفيس (UC Davis) لتصميم فرص جديدة للمشاركة والعمل، وتم جمع المعلومات الخاصة بالمراجعة الجامعية الطوعية (VUR) من مزيج من الدراسات الاستقصائية عبر الإنترنت والمنتديات حول أهداف التنمية المستدامة والمحادثات غير الرسمية.

أجرى الفريق أيضًا بحثًا مكتبيًا جوهريًا وتواصل مع جميع المدارس والكليات وكذلك المراكز والمعاهد في جامعة كاليفورنيا في ديفيس، بالإضافة إلى ذلك ، أجرى اثنان من زملاء هوبير همفري Hubert H. Humphrey من ذوي الخبرة في أهداف التنمية المستدامة تقييمًا لأكثر من 2600 دورة تدريبية للمراجعة الجامعية الطوعية (VUR)، وأوضحت رينيتا جاريسون تال وهي نائبة رئيس الجامعة لشؤون التنوع والإنصاف والشمول قائلة: "نتطلع إلى تسليط الضوء على نقاط القوة في الحرم الجامعي لدينا ورفع التنوع المتزايد للأفراد الذين يساهمون في هذه القوة، ويمكن أن يؤدي هذا الاهتمام إلى مستقبل أكثر إنصافًا للجميع "