21 آذار/ مارس 2021
مقدمة
الشعر هو وسيلة لاجتياز المحيطات والتجارب؛ ننتقل إلى حياة أخرى عند قراءة القصائد. أجد الفكرة جميلة: حقيقة أننا نستطيع أن نشعر معًا ونحلم معًا، حتى عندما نبقى منفصلين جسديًا، لا يتوقف ذلك أبدًا عن إلهامي. أكتب القصائد من أجل تصور دوامة الأحداث التي تحدث غالبًا في وقت واحد. من التوفيق بين تقاطع هويتي الهندية الأمريكية وهويتي النسائية إلى كشف التعقيدات بين تقاليد الأجداد والتطور، تتخيل قصائدي الوجود بأشكال لا تعد ولا تحصى. احتفالاً باليوم العالمي للشعر، كتبت قصيدة "ذكرى" استمراراً واستجابةً لقصيدة "مازلت أنهض" لمايا أنجيلو. مع تصاعد العنف ضد الآسيويين داخل الولايات المتحدة - التي لديها تاريخ طويل من اضطهاد السود والسكان الأصليين والملونين - أردت إنشاء قطعة متجذرة في الثورة. تستدعي قصيدة "ذكرى" الماضي بشكل مباشر في ذكرياته عن أنجيلو ولكنها تدرك أيضًا كيف يبدو الخروج من الرماد في العصر الحديث: كيف أن النهوض هو عمل موحد، ولد من اعتراف أولئك الذين أتوا من قبل.
أتمنى اليوم أن تجد الوقت لكتابة وقراءة الشعر. سواء كنت تخصص لذلك بضع دقائق أم ساعة، فاعلم أنه أينما كنت، هناك آخرون يفعلون نفس الشيء. إنكم جميعًا تستهلكون المشاعر في أصعب أشكالها وتطلقونها مرة أخرى إلى الفضاء الذي تعيشون فيه؛ قد لا تغادر كما بدأت ولكن اإعلم أن هذا سيكون شيئًا إيجابيًا. الشعر بطيء ويتطلب الصبر. إنه ليس رفاهية؛ إنه مخصص للجميع. انسب الشعر لنفسك واعلم أنه إذا اخترت أن تمارس كتابته، فقد تغير العالم.
ذكرى
على خطى قصيدة "مازلت أنهض" لمايا أنجيلو
الشاعرة تتذكر قصيدة قصيرة تحولت إلى عاصفة.
اليوم الذي أصبح فيه البقاء على قيد الحياة لحنًا حادًا
للأمل يتصاعد مثل رماد جرة
تتخلى عن مراسم تأبينك الشريرة عند الباب.
نعيد كتابة السطور.
أتذكر رسم أشعة الشمس على بشرتي
حيث بدأت ندوبك تتلاشى.
في الدخان أرسل توأمي المعذب.
في السماء حيث أبقى.
نحن ندرك أكاذيبنا.
الشاعرة تتذكر محيطاً أزهر من ولوج الفجر.
كيف يمكن للبذور التي تُلقى بعنف
في مهب الريح أن تتثاءب على نطاق
واسع وفي المجهول المشرق.
نقوم بإصلاح هذه الأضواء.
أتذكر الأشواك التي سرقتها والعظام
التي لعبت بها
عندما حاولت ثني
فمي غير المقفل تحت نصلتك.
كيف تذكرت الشاعرة أيضًا كلماتي المفعمة بالحيوية:
لن تعصف.
لن تندب.
لن تتألق.
إننا نستعيد حياتنا.
تتذكر أن تخاف من أنين
ما ولد في الظلام.
كل ما حل في هذا الوقت المرتعش.
سيصبح في قشور التاريخ.
تتذكر الأوراق المتساقطة مع
ازدهار الحضارات من رحم جروح الأبطال ذوي اللون القرمزي.
الدم العنيد يتشبث بالأرض.
كيف يتذكر رطوبة خطواتهم.
صوت زبد البحر يغني على الشاطئ.
همس الوصول.
إننا ننزف.
إننا نتذكر.
إننا ننهض.
وقائع الأمم المتحدة ليست سجلاً رسمياً. إنها تتشرف باستضافة كبار مسؤولي الأمم المتحدة وكذلك المساهمين البارزين من خارج منظومة الأمم المتحدة الذين لا تعبر آراءهم بالضرورة عن آراء الأمم المتحدة. وبالمثل، الحدود والأسماء المعروضة والتسميات المستخدمة في الخرائط أو المقالات، لا تعني بالضرورة موافقة أو قبول من قِبل الأمم المتحدة.
