نوه ميثاق الأمم المتحدة إلى أن الأمم المتحدة قامت " لإنقاذ الأجيال المتعاقبة من ويلات الحروب". ولكن من المحزن، نشأ أكثر من 250 نزاعاً مسلحاً منذ التوقيع على هذا الميثاق في عام 1946م. هدف التنمية المستدامة 16: الذي يرسخ المجتمعات المنصفة، والمسالمة والانتمائية، يطلب من الدول الأعضاء ترسيخ التعايش السلمي بين الناس. وبعض أهدافهالأساسية تشمل تقليل تدفق الأسلحة ومحاربة الجريمة المنظمة، وايضاً التقليل كافة أنواع العنف في كل دول العالم.

يوجد الآن أكثر من 600 مليون شاب يعيشون في مناطق مضطربة ومعرضة للصراعات. وتأثر هؤلاء الشباب بنسب متفاوتة وفي بعض الأحيان متعددة ومتداخلة من العنف كالعنف السياسي، والجريمة المنظمة والهجمات الإرهابية والتي تستلزم تكاليف إنسانية واجتماعية واقتصادية. في العقد الماضي أدى تجنيد المجموعات الإرهابية والمتشددة للشباب بالبعض إلى النظر إلى الشباب على أنهم مهدد للأمن والاستقرار العالمي. على كل حال، يوضح البحث أن عدد الشاب الذي يشاركون بفاعلية في أعمال العنف هم أقلية صغيرة، في حين أن غالبية الشباب لا يتعرضون للعنف بالرغم من الظلم، والحرمان وسوء المعاملة التي يمكن التي تواجههم يومياً، خصوصاً في مناطق النزاعات. بالإضافة إلى ذلك، هناك دلائل متنامية تشير إلى أن هؤلاء الشباب يمكن أن يلعبوا أدواراً حيوية كوكلاء للتغيير الإيجابي والبناء، حيث أن القرار رقم 2250 الذي تبناه مجلس الأمن حول الشباب، والأمن والسلام، قد ألقى الضوء على هذه الحقيقة.          

وهذا يعتبر اعتراف رسمي عن الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الشباب في صون الأمن والسلم العالميين.

إن صون السلم والأمن العالميين قضية هامة متقاطعة تعتبر ملحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. مشاركة العديد من مكاتب الأمم المتحدة في ترسيخ صون السلم والأمن العالميين تشمل: مجلس الأمن، والجمعية العامة، والأمين العام، وإدارات عمليات حفظ السلام، والدعم الميداني والشئون السياسية ومكتب دعم بناء السلام.

الجامعات ومؤسسات التعليم العالي تعتبر عوامل هامة أيضاً لأنها تعلِّم قادة المستقبل وحافظي السلام الذين سوف يرسمون مسيرة بناء السلام في العالم.