21 كانون الأول/ديسمبر 2020

تم إنشاء برنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي (UNAI)  في الثامن عشر من نوفمبر عام 2010 من قِبل الأمين العام الثامن للأمم المتحدة سعادة السيد بان كى- مون ورئيس جامعة فيرلي ديكنسون الراحل جي مايكل آدامز. وتهدف المبادرة إلى مواءمة الجامعات مع الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم بشكل أوثق، والاستفادة من أبحاثهم وابتكاراتهم ومنحهم الدراسية لتعزيز أهداف الأمم المتحدة، وكذلك المساعدة في تثقيف الأجيال القادمة من مواطني العالم.

نما برنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي خلال العقد الماضي إلى شبكة متنوعة وحيوية من الطلاب، والأكاديميين، والعلماء، والباحثين، ومراكز الفكر، ومؤسسات التعليم العالي، والشركاء التربويين. ويصل عدد المؤسسات الأعضاء الآن إلى 1500 مؤسسة موزعة في أكثر من 145 دولة، تصل إلى ما يقرب من 25 مليون شخص في قطاعي التعليم والبحث العلمي حول العالم. حيث يتوزع على هؤلاء الأعضاء  10 محاور رئيسية لبرنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي، و17 مركزًا لأهداف التنمية المستدامة بمثابة نماذج لمنحهم الدراسية للابتكار والمشاركات المتعلقة بالسلام، وحقوق الإنسان، والحوار بين الثقافات وأهداف التنمية المستدامة، والقيام بالأبحاث العلمية المتطورة، وتثقيف الجيل القادم من القادة لتغيير العالم.

أقيمت العديد من الأنشطة التذكارية يوم الأربعاء الثامن عشر من نوفمبر 2020 للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس برنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي، بما في ذلك الذكرى العاشرة لبرنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي وتخرج زملاء الألفية، الذي تم تنظيمها بالشراكة مع شبكة الحرم الجامعي للألفية(MCN) ، والتي تم خلالها تكريم الطلاب الذين وظفوا مهاراتهم في خلق تأثير اجتماعي في المجتمعات حول العالم. وقد تركت الشراكة بين برنامج الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة وشبكة الحرم الجامعي للألفية أثرًا واضحًا في تعظيم مساهمة قادة الطلاب الجامعيين في النهوض بأهداف التنمية المستدامة في مجتمعاتهم وحول العالم. وقال سام فجار، المدير التنفيذي لشبكة الحرم الجامعي للألفية: "بالنسبة لي، يعد برنامج التأثير الأكاديمي للأمم المتحدة أحد أبرز المبادرات داخل منظومة الأمم المتحدة - فهو يجعل الأمم المتحدة وثيقة الصلة وذات صدى لجيل كامل جديد من قادة الطلاب وللحرم الجامعي في كل أنحاء العالم".

قال رئيس برنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي، رامو داموداران، "إنه يوم قوي"، حيث سلط الضوء على دور الأوساط الأكاديمية في النهوض بعمل الأمم المتحدة، وأضاف "ويوم يعيد إلى الأذهان ما يمكننا نحن القيام به كأمم متحدة وأنتم كطلاب، من أجل أولئك الذين لم نلتقي بهم ولن نلتقي بهم أبدًا".

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "التعليم هو أحد أكبر عوامل التمكين في العالم للتقدم" في رسالة تهنئة إلى برنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي على هذا الإنجاز المرحلي البارز، مشجعًا جميع أعضاء البرنامج على بذل طاقتهم وأفكارهم لمواجهة التحديات العالمية للتغلب على جائحة COVID 19، ومعالجة أزمة المناخ، وتعزيز التعاون الرقمي من أجل الصالح العام.

كما قام الأمين العام الثامن للأمم المتحدة سعادة السيد بان كي مون بتهنئة الزملاء المتخرجين، وشجع الشباب على توحيد الجهود لتحقيق خطة الأمم المتحدة 2030 حيث قال: "لديك القوة للمطالبة بالإلحاح وطموح، وتعزيز تحول الأفكار إلى حلول، ووجود برنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي هو بمثابة جسر بينك وبين الأمم المتحدة".

وفي إشارة من المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيل ملامبو- نجوكا، اعترافًا بالدور الفريد الذي يلعبه الشباب في تعزيز المساواة بين الجنسين، قالت: "إنه جهد مشترك بين الأجيال، وعليك أن تقف على أكتافنا حتى تتمكن من النظر إلى أبعد مما تراه في أي وقت مضى".

كما تم تكريم ستة قادة بحصولهم على جائزة الجيل العالمية لعام 2020 في الحفل، والذي تضمن ملاحظات من زملاء الألفية، وقادة الجامعات، ومقاطع فيديو لعملهم.

وفي وقت لاحق من المساء، استضافت جامعة أديلفي، العضو في برنامج الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي، حفلة موسيقية كلاسيكية بعنوان "حفل موسيقية للمستقبل الذي نريده" "A Concert for the Future We Want" ، قدمتها أوركسترا أديلفي السيمفونية، وأدارها قائد الأوركسترا ستيفانو ميسيلي. وتضمن البرنامج المقطوعة الموسيقية “Libertango” للملحن أستور بيازولا، ومقطوعة "المهمة"  “The Mission” للمؤلف الموسيقي إنيو موريكوني، ومقطوعة "غدا"Tomorrow”  للمؤلفة الموسيقية سعاد بوشناك، ومقطوعة "بناء السلام"  “Build Peace” للمؤلفة الموسيقية بينكا كونيفا، وأغنية "الخريف" لعضو هيئة التدريس في  جامعة أديلفي بول مورفيك.

وانضم كوكبة من الضيوف الخاصون إلى الحفل من دوائر الدبلوماسية متعددة الأطراف والأوساط الأكاديمية، حيث حضر الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيريس، والأمين العام الثامن للأمم المتحدة السيد بان كي مون، والسيد خوسيه سينجر سفير جمهورية الدومينيكان في مجلس الأمن المتخرج من جامعة أدلفي، والسيد رامو داموداران نائب مدير الشراكات والمشاركة العامة بقسم التواصل- إدارة التواصل العالمي بالأمم المتحدة، كما حضر الحفل عميد جامعة أديلفي، ونائب الرئيس التنفيذي ستيف إيفريت، ومدير الأوركسترا السيمفونية ستيفانو ميكيلي، وأستاذ العلوم السياسية كاتي لاتيكاينن، والطالبة سايرا عمار.