15/06/2021

رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

كتبها: أنطونيو غوتيريش

لقد أجبرت الحرب والعنف والاضطهاد أكثر من 80 مليون شخص في العالم على الفرار من ديارهم، تاركين وراءهم كل شيء لإنقاذ أنفسهم وأسرهم.

ويجب على اللاجئين أن يبدأوا حياتهم من جديد.

ولكن الجائحة أتت على سبل عيش الكثيرين، وعرضتهم للوصم والازدراء، وجعلتهم عرضة للفيروس بشكل غير متناسب.

غير أن اللاجئين برهنوا مرة أخرى على إسهامهم القيم في المجتمعات المستقبلة لهم كعاملين أساسيين وعاملين في الخطوط الأمامية.

ومن واجبنا مساعدة اللاجئين على إعادة بناء حياتهم.

وقد أظهرت لنا جائحة كوفيد-19 أننا لا يمكن أن ننجح إلا إذا تكاتفنا.

وفي اليوم العالمي للاجئين، أدعو المجتمعات والحكومات إلى إشراك اللاجئين - في الرعاية الصحية والتعليم والرياضة.

فنحن نتعافى جميعا عندما نحصل جميعا على الرعاية التي نحتاجها.

ونتعلم جميعا عندما تعطى لنا جميعا فرصة للدراسة. 

ونتألق جميعا عندما نلعب كفريق واحد ونحترم الجميع.

وفي اليوم العالمي للاجئين، أثني على البلدان التي استقبلت اللاجئين. ولكننا نحتاج إلى المزيد من الدعم - من الدول والقطاع الخاص والمجتمعات والأفراد - إذا أردنا أن نتحرك معا صوب مستقبل أكثر شمولا، يكون خاليا من التمييز.

لقد بين لي اللاجئون الذين قابلتهم ما يعنيه أن يعيد المرء بناء حياته ويستجمع قواه في الوقت نفسه لإثراء حياة الآخرين.

وخلال السنوات العشر التي توليت فيها منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وجدت ما يلهمني في شجاعتهم وعزيمتهم وقدرتهم على الصمود.

وإني أشكر اللاجئين والمشردين في العالم أجمع وأكرر إعجابي الشخصي بالدروس التي علمونا إياها جميعا عن قوة الأمل والتعافي.

وفي هذا اليوم العالمي للاجئين وفي كل يوم، نقف جنبا إلى جنب مع اللاجئين.