أسرة في أرياف منغوليا

التحويلات المالية وأهداف التنمية المستدامة

إسهام التحويلات المالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة أسرة بأسرة

تسهم التحويلات المالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بسبل عدة:

  • على المستوى الأسري: من خلال الاعتراف بالأثر الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي للتحويلات المالية في الأسرة والمجتمع (أهداف التنمية المستدامة من 1 إلى 6)؛
  • على المستوى المجتمعي: من خلال دعم السياسات والإجراءات المحددة لتعزيز التآزر بين التحويلات والإدماج المالي، وتشجيع المنافسة في السوق والإصلاح التنظيمي، وتخفيف أي أثر سلبي ناتج عن تغير المناخ (أهداف التنمية المستدامة 7 و 8 و 10 و 12 و 13)؛
  • على المستوى الوطني:من خلال ضمان قيام الشراكة العالمية (كما يحددها الهدف 17) والاتفاق العالمي بشأن الهجرة بتعزيز التعاون عبر جميع القطاعات المشاركة في التحويلات.

على المستوى الأسري: أهداف التنمية المستدامة من 1 إلى 5

الهدف 1

  • تمثل التحويلات المالية في المتوسط ما يصل إلى 60 في المائة من مداخيل أسر المستفيدين، وعادة ما تزيد عن ضعف الدخل المتاح للأسرة وتساعد في التعامل مع متطلبات المستقبل، مما يسمح لها ببناء الأصول.
  • وتبين التحليلات التي أجريت في 71 دولة نامية آثار كبيرة للتحويلات المالية في الجهود المبذولة للحد من الفقر: حيث تؤدي زيادة 10 في المائة في تحويلات الفرد إلى انخفاض بنسبة 3.5 في المائة في نسبة الفقراء من السكان.

الهدف 2

  • في المجتمعات الريفية، تُصرف نصف مبالغ التحويلات المالية على النفقات المتعلقة بالزراعة.
  • يزيد الدخل الإضافي من طلب الأسر على الغذاء مما يزيد بالتالي من إنتاج الغذاء المحلي ويحسن التغذية، وبخاصة بين الأطفال والمسنين.
  • استثمار مداخلي المهاجرين في الأنشطة الزراعية يتيح فرص عمل.

الهدف 3

  • التحويلات المالية المستثمرة في الرعاية الصحية — الحصول على الأدوية والرعاية الوقائية ومنتجات التأمين الصحي — تحسن صحة ورفاه الأسر المستفيدة من تلك التحويلات.
  • يزيد وزن الرضع المولودين في أسر تتلقى تحويلات مالية، كما يقل احتمال وفاتهم خلال عامهم الأول.

الهدف 4

  • أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع المهاجرين إلى إرسال الأموال إلى أواطنهم هو ضمان حصول أطفالهم على تعليم أفضل.
  • تتمتع الأسر التي تتلقى تحويلات مالية بمشاركة تعليمية أفضل بشكل واضح من غيرها، وتستثمر حوالي عشر مداخيلها في تعليم أطفالها.
  • تؤدي التحويلات إلى مضاعفة معدل الالتحاق بالمدارس. يسجل الأطفال من الأسر التي تتلقى تحويلات مالية، وبخاصة الفتيات، معدل حضور أعلى في المدارس، ومعدلات أكبر في الالتحاق بها، والاستمرار فيها لسنوات أطول.
  • تقلل التحويلات المالية بشكل كبير من عِمالة الأطفال.

الهدف 5

  • تشكل العاملات المهاجرات الآن نصف عدد مرسلي الحوالات المالية، حيث يصل عددهن إلى 100 مليون عاملة مهاجرة.
  • تحول التحويلات الدور الاقتصادي للمرأة سواء أكانت مرسلة أو مستقبلة، حيث تتمكن تحقيق الاستقلال المالي والحصول على فرص العمل أفضل.
  • في حين أن النساء يرسلن نفس المبلغ مثل الرجال تقريبًا، تميل النساء إلى إرسال نسبة أعلى من مداخيلهن بانتظام وباستمرار، على الرغم من أنهن يكسبن عمومًا أقل مما يكسبه الرجال.

على المستوى المحلي: الأهداف 6 و 7 و 12 و 13

الهدف 6

  • لإنشاء رأس مال اجتماعي وجمع الأموال لتلبية الاحتياجات المحلية، غالبًا ما يشارك المهاجرون أو أسرهم في منظمات أحيائهم السكنية أو من في جمعيات تعاونيه مع أبناء أحيائهم وقراهم في الخارج.
  • تحدد تلك الجمعيات التعاونية أولويات التنمية وتشارك في تحقيقها من خلال المشورة الفنية وجمع الأموال.
  • تأخذ المشاريع في الاعتبار مخاوف الاستدامة ورفاه المجتمع بناءً على الاحتياجات الأولية (مثل إتاحة الهياكل الأساسية للري والمياه النظيفة)

الهدف 7

  • للتحويلات المالية أثر إيجابي في الأصول الأسرية ونوعية المعيشة بشكل عام عند الاستثمار في الإسكان، ومن المرجح أن يتم استخدام تلك التحويلات في تحسين المنازل أكثر من استخدامها في شراء المنازل.
  • توجد حلول بأسعار معقولة للأسر الفقيرة ومجتمعاتها، بما في ذلك أجهزة الطهي الفعالة وحلول الطاقة النظيفة.
  • تطبق مشاريع المجتمع المحلي تكنولوجيات الطاقة النظيفة، وبخاصة في المناطق الريفية النائية التي تفتقر إلى الكهرباء.

الهدف 12

  • مع زيادة القدرة الشرائية لدى العائلات التي تتلقى تحويلات وتغيير أنماط استهلاكها، فمن الممكن تحقيق ذلك بتلبية الاحتياجات والتطلعات الفردية ضمن الحدود البيئية للأرض.
  • تستهلك الأسر المهاجرة استهلاكا كبيرا ومنتظما السلع والبضائع التي تُستورد من بلدانها (السلع الحنينية).
  • تعود تجارة السلع الحنينية وسياحة الشتات (زيارات المهاجرين لبلدانهم) بعائدات كبيرة على تلك البلدان. ويمكن أن يُوسع سكان الشتات أسواق السلع الحنينية والسياحة المحلية.

الهدف 13

  • زاد معدل الهجرات بسبب تغير المناخ. وتضطلع التحويلات المالية واستثمارات الشتات دورًا حاسمًا في التخفيف من آثاره السلبية والمساعدة في التعامل مع نقص الدخل الناتجة عن الصدمات المتصلة بالطقس.
  • تُسهل التحويلات المالية اعتماد محاصيل أكثر استدامة وأنشطة غير زراعية. ومن الأمثلة على ذلك: دعم الشركات المحلية لإتاحة حلول للسيطرة على الفيضانات، واستخدام أكثر كفاءة للمياه، وتحسين أنظمة الري، ومواد البناء المقاومة للعواصف والحرارة والرياح وغيرها.

على المستوى الوطني: الهدفان 8 و 10

الهدف 8

  • تحسن الأموال التي تدخرها الأسر من التحويلات المالية ومدخرات المهاجرين في البلدان المضيفة من الموارد المالية المتاحة للاقتصاد العام. ويمكن الاستفادة الكاملة من رأس المال هذا عند اقترانه بالخدمات المالية وتنظيم المشاريع.
  • يمتلك العمال المهاجرون أصولاً هائلة: المعرفة والمهارات وشبكة العلاقات الاجتماعية.
  • من حيث الأثر التنموي، فإن استثمار المهاجرين في المشاريع الصغيرة أو الصغيرة أو المتوسطة تتيح فرص عمل ومداخيل في المجتمعات المحلية.

الهدف 10

  • يمكن أن يؤدي خفض كلفة التحويلات المالية إلى زيادة كبيرة في المداخيل المتاحة للأسر المعتمدة على تلك التحويلات.
  • بتخفيض متوسط كلفة التحويلات المالية إلى 3 في المائة على مستوى العالم، تستطيع السر المعتمدة على تلك التحويلات إدخار 20 مليار دولار سنويا.
  • تحرز حملات التوعية والإعلام التي تدشنها منظمات المجتمع المدني تقدماً في تعزيز ظروف عمل أفضل للعمال المهاجرين.

على المستوى الدولي: الهدف 17

يلتزم المجتمع الدولي — وبما يتماشى مع الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة — بالعمل معًا من أجل الاستفادة من الأثر الإنمائي للتحويلات المالية.

  • من خلال مبادرات مثل الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، يعترف المجتمع الدولي الآن بالتحويلات بوصفها دعم حيوي لمئات الملايين من الناس في كل أنحاء المعمورة، فضلا عن تعزيزها الأثر التنموي في العائلات والمجتمعات.