عندما تراسلنا أمنا الأرض
تُطلق الأم الأرض نداءها الملحّ، وتحثّ على تنفيذ تدابير عاجلة. فالطبيعة في حال من التدهور؛ البحار ممتلئة بالمخلفات البلاستيكية وتزداد ملوحة وحموضة، والحرارة المفرطة والحرائق العارمة والفيضانات العنيفة أتت على استقرار عديد المجتمعات وأثّرت في ملايين الناس.ويُسهم التغيّر المناخي، والتغييرات التي يحدثها الإنسان في الطبيعة، فضلا عن الجرائم التي تعصف بالتنوّع البيولوجي — من مثل إزالة الغابات، وتغيير استخدامات الأراضي، وتكثيف الزراعة وتربية الماشية، وتنامي الاتجار غير المشروع بالحياة البرية— في تسريع وتيرة تدمير الكوكب.
من هنا تبدأ الحاجة إلى استعادة نُظمنا الإيكولوجية. فالنُظم الإيكولوجية تُعد دعامة جميع أشكال الحياة على وجه الأرض. وكلّما ازدادت صحتها، ازدادت صحة الكوكب وسلامة الناس قاطبة. إن ترميم ما لحق بهذه النُظم من ضرر من شأنه أن يُسهم في القضاء على الفقر، ومجابهة تغيّر المناخ، والحؤول دون انقراض جماعي. ولن يتأتى هذا النجاح إلا بمشاركة الجميع.
وفي اليوم الدولي لأمنا الأرض هذا، لا بد أن نُذكّر أنفسنا بضرورة التحوّل إلى اقتصاد أكثر استدامة، اقتصاد يُعلي من شأن الإنسان والكوكب معا. ولذا، فعلينا أن نعمل على إذكاء روح الانسجام مع الطبيعة والأرض. انضموا إلى الحركة العالمية من أجل استعادة كوكبنا!
شارِكوا... واستثمروا في مستقبل مأمون
إن صون الكوكب مسؤولية جماعية. انضموا إلى الثورة الخضراء لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة—تفاعلوا، وتواصلوا مع الطبيعة، ومكّنوا مجتمعاتكم من صون كوكبنا!


