
رسالة الأمين العام
مع تسارع وتيرة أزمة المناخ، تتضاعف الكوارث وتتضخم - فتعصف بالأرواح وسبل العيش، وتمحو عقوداً من مكاسب التنمية في لحظة. ويتكبد الاقتصاد العالمي من جرائها تكاليف مذهلة: تقدر بنحو 2 تريليون دولار سنوياً، إذا أخذت التكاليف غير المباشرة في الحسبان.
ومع ذلك، لا يزال التمويل المتاح للحد من آثار الكوارث منخفضاً بشكل خطير. إذ لا يخصَّص للحد من مخاطر الكوارث إلا 2 في المائة من المساعدة الإنمائية، وأقل من 1 في المائة من الميزانيات الحكومية في معظم الأحيان. وهذه ليست مجرد فجوة - بل إنها سوء تقدير. فكل دولار يتم استثماره في البنية التحتية الراسخة الأركان في البلدان النامية يوفر 4 دولارات عند وقوع الكوارث.
ويذكرنا موضوع اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث لهذا العام بضرورة تمويل القدرة على الصمود. فيجب على الحكومات والجهات المانحة زيادة الاستثمارات في الحد من مخاطر الكوارث. ويجب على القطاعين العام والخاص مراعاة المخاطر في كل قرار - من أجل الحد من التعرض للأخطار وقابلية التضرر بها. ويجب أن تكون القدرة على الصمود جزءاً لا يتجزأ من ركائز التنمية.
دعونا، في هذا اليوم، نلتزم بمواجهة المخاطر المتصاعدة بتوفير المزيد من الأموال، وبناء مستقبل أكثر أماناً وإنصافاً للجميع.
لا يخصَّص للحد من مخاطر الكوارث إلا 2 في المائة من المساعدة الإنمائية، وأقل من 1 في المائة من الميزانيات الحكومية في معظم الأحيان. وهذه ليست مجرد فجوة - بل إنها سوء تقدير. فكل دولار يتم استثماره في البنية التحتية الراسخة الأركان في البلدان النامية يوفر 4 دولارات عند وقوع الكوارث.
أنطونيو غوتيريش