عندما تستغيث التربة
التصحر هو تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة. والأنشطة البشرية والتغيرات المناخية هي السبب الرئيس في التصحر. ولذا مصطلح التصحر لا يعني توسع الصحارى الموجودة. وبالتالي يقع التصحر لأن النظم البيئية للأراضي الجافة، التي تغطي أكثر من ثلث مساحة الأرض في العالم، تُستغل استغلالا مفرطا، وتستخدم استخدامات تنافي طبيعتها. ويمكن كذلك أن يتسبب الفقر والاضطراب السياسي وإزالة الغابات والرعي الجائر وممارسات الري السيئة في تقوض إنتاجية الأرض.
ويُحتفل باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف سنويا لإذكاء الوعي العام بالجهود الدولية لمكافحة التصحر. وتُعد هذه المناسبة فرصة فريدة لتذكير الجميع بأن تحييد أثر تدهور الأراضي يمكن تحقيقه من خلال حل المشكلات والمشاركة المجتمعية القوية والتعاون على جميع المستويات.
موضوع 2020 هو “غذاء. علف. ألياف”، والعلاقات بين الاستهلاك والأراضي
يركز الاحتفال هذا العام على تغيير النزعات العامة تجاه أنماط الإنتاج والاستهلاك البشرية المفرطة التي تُعد السبب الرئيسي في التصحر وتدهور الأراضي.
فعندما يزيد عدد السكان ويغدون أثرى وأكثر تحضراً، يزيد الطلب على الغذاء والأعلاف الحيوانية والألياف للملابس وغيرها مما يتجاوز طاقة الأرض. وفي الوقت نفسه ، فإن صحة وإنتاجية الأراضي الصالحة للزراعة الحالية في تدهور متصل بل ومتفاقم بسبب تغير المناخ.
وللحصول على ما يكفي من الأراضي المنتجة لتلبية متطلبات عشرة مليارات نسمة بحلول عام 2050، يجب تغيير أنماط العيش. ويوم التصحر والجفاف، ولذا يُراد من شعار موضوع هذا العام تثقيف الأفراد بشأن سبل الحد من إسهاماتهم الشخصية في هذه المشكلة.

فعالية أممية استثنائية
تُقام فعالية الاحتفالية لهذا العام — الذي تستضيفه خدمة الغابات الكورية — ،عبر الإنترنت وتشتمل على برنامج يوم كامل يضم مجموعة متنوعة من الأنشطة المتميزة. وتُبث الفعالية عبر منصاب فيسبوك ويوتيوب وتويتر.
وتسهم عمليات إنتاج الغذاء والأعلاف والألياف في تغير المناخ، حيث تتسبب الزراعة والحراجة وغيرها من استخدامات الأراضي في ما يقرب من ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ويتسبب إنتاج الملابس والأحذية في 8% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم بنسبة 50 في المائة تقريبًا بحلول عام 2030.
ومع التغيرات في سلوك المستهلك والشركات، واعتماد تخطيط أكثر كفاءة وممارسات مستدامة، يمكن أن يكون صون ما يكفي من الأراضي لتلبية الاحتياجات. فإذا اشترى كل مستهلك منتجات غير مرتبطة بتدهور الأرض، فسيقلل الموردون تدفق هذه المنتجات، مما يرسل رسالةقوية إلى المنتجين وصانعي السياسات.
ويمكن أن تؤدي التغييرات في النظام الغذائي والسلوكيات — مثل خفض فضلات الطعام، والشراء من الأسواق المحلية ومبادلة الملابس بدلاً من شراء ملابس جديدة دائمًا — إلى تحرير الأرض لاستخدامات أخرى وخفض انبعاثات الكربون كذلك. ويمكن للتغيير الغذائي وحده أن يحرر ما بين 80 و 240 مليون هكتار من الأراضي.
فمن خلال العمل والتضامن الدوليين، يمكننا أن نوسع نطاق ترميم الأراضي وأن نتوسع في الحلول القائمة على الطبيعة لأغراض العمل المناخي ولمصلحة الأجيال المقبل
معلومات مفيدة
- تدهور أكثر من ملياري هكتار من الأراضي المنتجة سابقًا.
- حُوّل أكثر من 70% من النظم الإيكولوجية الطبيعية عن طبيعتها فعليا. ويمكن أن يصل هذا التحول إلى 90% بحلول عام 2050.
- بحلول عام 2030، سيتطلب إنتاج الغذاء 300 مليون هكتار إضافية من الأرض.
- بحلول عام 2030، من المتوقع أن تستخدم صناعة الأزياء 35 في المائة من الأراضي — أي أكثر من 115 مليون هكتار، وهو ما يعادل مساحة دولة كولومبيا
روابط ذات صلة
- اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
- الاجتماع الرفيع المستوى بشأن موضوع "التصدي للتصحر وتدهور الأراضي والجفاف في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر
- اليوم الدولي للغابات 21 آذار/مارس
- اليوم الدولي للتنوع البيولوجي 22 أيار/مايو
- السنة الدولية للتنوع البيولوجي (2010)
- عقد الأمم المتحدة للصحارى ومكافحة التصحر (2010 - 2020)
- العمل المناخي
- قضايا عالمية:
- منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
- السنة الدولية للزراعة الأسرية
- السنة الدولية للغابات (2011)
فعاليات في أصقاع الأرض
يمكنكم مطالعة المبادارت الجارية في بلدان عدة في إطار الاحتفال بهذه المناسبة الدولية.
