مشروع أممي بالتعاون مع هيئة الغابات في كوريا ينهض بالمزارعين المحليين في إثيوبيا، ويمنحهم السُبل لاستعادة أراضيهم، وتأمين سبل عيش مستدامة، ومجابهة التغير المناخي. .
Photo:©أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر

استصلحوا الأرض، واطلقوا العنان للفرص

إن الأرض السليمة هي الركيزة التي تُشيَّد عليها الاقتصادات المزدهرة، إذ يعتمد أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي على موارد الطبيعة. غير أننا نواصل استنزاف هذا الرأسمال الطبيعي بوتيرة تنذر بالخطر، فكل دقيقة تمضي تشهد فقدان ما يعادل أربعة ملاعب لكرة القدم من الأراضي بفعل التدهور.

ويُفضي هذا التدهور إلى فقدان التنوع الحيوي، ويُفاقم خطر الجفاف، ويُجبر مجتمعات بأسرها على النزوح. أما تداعياته فلا تعرف حدودًا، إذ تنعكس في ارتفاع أسعار الأغذية، وفي الاضطراب، وفي موجات الهجرة.

تُعد التصحر وتدهور الأراضي والجفاف من أشد التحديات البيئية إلحاحًا في زمننا، وقد طال التدهور ما يصل إلى 40% من مساحة اليابسة في العالم.

وبينما يبلغ عقد الأمم المتحدة لاستعادة النُظم الإيكولوجية (2021–2030) منتصف مساره، بات لزامًا علينا تسريع وتيرة الجهود لعكس مسار التدهور، وتحويله إلى استعادة واسعة النطاق. فإذا استمرت الاتجاهات الراهنة، فسوف نحتاج بحلول عام 2030 إلى استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي، وتهيئة اقتصاد ترميم تُقدّر قيمته بتريليون دولار.

يُسلّط شعار إحياء اليوم العالمي لعام 2025 – «استعادة الأرض... وفتح أبواب الفرص» – الضوء على كيف أن استعادة أساس الطبيعة، أي الأرض، من شأنها أن تُوفر فرص عمل، وتعزز الأمن الغذائي والمائي، وتدعم العمل المناخي، وتُسهم في ترسيخ القدرة الاقتصادية على الصمود.

الآن هو الوقت لتحويل الطموحات إلى أفعال.

صورة
©الأمم المتحدة
ملصق

تنزيل المواد الرقمية

تعرّفوا بهذه المناسبة واطّلعوا على المواد الإعلامية بالعديد من اللغات — من بطاقات رقمية ومنشورات وصور ورسائل مقترحة ومحتوى آخر — لدعم اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، التي تتولى قيادة إحياء هذا اليوم. وإن كنتم تنظمون فعالية لإحياء اليوم، فأضيفوها إلى الخريطة الرقمية للأنشطة حول العالم.

A woman stands in front of a tent and barb wire

تواجه مريم، شأنها شأن العديد من الصوماليين الآخرين في المناطق الريفية، واقعًا جديدًا بعيدًا كل البعد عن حياتها كمزارعة وراعية قبل بضعة أشهر. فما فتئ الجفاف في الصومال، الذي بدأ في أواخر عام 2020، ينتشر ويزداد سوءًا. منظمة الأغذية والزراعة، بالتعاون مع سائر الوكالات على توفير التحويلات النقدية، والأصول المعيشية وغير ذلك من أشكال الدعم للسكّان في قراهم، ما يتيح لهم خيار البقاء.

Mongolian landscape with mountains in the background

في هذا المحفل العالمي الجوهري — مؤتمر الأطراف السابع عشر المعني بمكافحة التصحر — ستُرسم معالم الحلول المنشودة لاستصلاح الأراضي، واعتماد نُهج مستدامة لإدارتها، وتعزيز القدرة على التكيّف في وجه التغيرات المتسارعة حول العالم. ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر في الفترة الممتدة من 17 إلى 28 آب/أغسطس 2026، وذلك في سياق الاحتفال بالسنة الدولية للمراعي والرعويين، مُستلهمًا جهوده من المبادرات الرامية إلى صون المراعي وإدارتها على نحو مستدام وإعادة تأهيلها.

illustration of people with clock, calendar, to-do list and decorations

تٌعد المناسبات الدولية والعالمية فرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها. واحتُفل ببعض هذه المناسبات الدولية قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة احتضنت تلك المناسبات واعتمدت مزيدا منها بوصفها جميعا أدوات قوية للدعوة.