0
الأمم المتحدةمرحباً بكم في الأمم المتحدة. إنها عالمكم

تقرير التنمية الإنسانية العربية

تعريف بالتقرير

تواجه المنطقة العربية، وراء الأحداث اليومية، مفترق طرق رئيسى تحتاج فيه إلى تقييم مستقل. حيث إن التشخيص الدقيق لأي مشكلة هو جزء هام من حلها. ومن هنا فإن غنى التحليل الموضوعي وغير المتحيز الذي يحتويه هذا تقرير التنمية الإنسانية العربية هو جزء من مساهمتنا للشعوب العربية وصانعي السياسة العرب في البحث عن مستقبل أكثر إشراقًا.

وبالرغم من تمكن المنطقة العربية من إحراز معظم الدول العربية تطورًا ملموسًا في العديد من نواحي التنمية الإنسانية، وتمكنها من تخفيض معدل الفقر وعدم المساواة بشكل كبير في القرن العشرين، وقدرتها على تحقيق ذلك مرة اخرى في القرن الحادي والعشرين. إلا أنها لم تتطور بالسرعة التي تطورت بها مناطق أخرى، ويعود ذلك بشكل رئيسي لافتقار المؤسسات الحكومية للشفافية والمساءلة. كذلك نجد أن مشاركة المرأة في العمل وفي الحياة السياسية والمهنية أقل مما هي عليه في بلدان العالم الأخرى.

وحيث لا يعتبر نقص الموارد العائق الرئيسى لأداء أفضل. فإن مقولة أن المنطقة ’’أغنى مما هى متقدمة‘‘ هي ركن أساسي لهذا التحليل. ويؤكد هذا التحليل على أن ما تحتاجه المنطقة لضمان مستقبل لامع للأجيال القادمة هو توافر الإرادة السياسية للاستثمار في القدرات البشرية والمعرفة فى المنطقة العربية، خاصة قدرات ومعرفة النساء العرب، وفى إقامة الحكم الصالح والتعاون الوطيد بين الشعوب العربية.

وقد دحض مقياس التنمية البشرية الذي نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أول تقرير حول التنمية البشرية عام 1990 الفكرة التي تقول أن نمو الدخل القومي يعني التنمية. ووضع مقياس التنمية البشرية الإنسان في مركز التحليل. حيث أثار التقرير ضرورة البحث عن مقياس أكثر شمولية، واقترح مقياسا سماه "مؤشر التنمية الإنسانية". حيث يستخدم التقرير عنصرين من العناصر المكونة في لمقياس التنمية البشرية وهما متوسط العمر المتوقع عند الميلاد والتحصيل الدراسي، مضيفًا مؤشر تمكين المرأة الذي عرضه تقرير التنمية البشرية العالمي (عام 1995) ليعكس وصول المرأة للسلطة في المجتمع ككل والنقص في تمكين المرأة في المنطقة العربية. كما أضاف ثلاثة عوامل جديد:

ويتعمد تقرير التنمية الإنسانية العربية استبعاد الدخل ’’حتى يقلل من أهمية معدل الدخل كمعيار للتنمية الإنسانية بشكل عام وليعكس أيضًا النقص في القدرات العربية بالمقارنة مع الدخل في الدول العربية‘‘. ليؤكد أن على جميع الدول،عربية كانت أم غيرها، التي ترغب بالسير نحو التنمية الإنسانية" أن تحسن من أدائها في العوامل الستة على مؤشره البديل.

ولاتعبر استنتاجات التقرير بأي شكل من الأشكال عن سياسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. فمن أعد هذا التقرير هم خبراء مستقلون من المنطقة وليس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. حيث قام هؤلاء بدراسة مجتمعاتهم بشكل يعبر عن انتمائهم لها ولكن بنظرة ناقدة، وكشفوا عن نقاط ضعفها بإخلاص. إذًا هذا التقرير ليس وجهة نظر دخيلة ولكن نظرة صادقة تعكس الواقع وتتطلع إلى مستقبل أفضل لعموم الناس فى المنطقة.





المصدر (بتصرف) :
البيان الصحافي لإِشهار تقرير التنمية الإنسانية العربية الأول 404 | الأمم المتحدة