تعرِّف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي أعدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015، الرياضة بأنها ”عامل تمكيني مهم“ للتنمية والسلام، وتعترف بالمساهمة المتكاملة للرياضة في بلوغ هذين الهدفين. وعندما يوجه العالم اهتمامه إلى ريو دي جانيرو، بالبرازيل، والألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية الصيفية للمعوقين لعام 2016، تنظر مجلة ”وقائع الأمم المتحدة“، في إطار موضوع ”الرياضة ترمي إلى بلوغ الأهداف“، في دور الرياضة في تحسين الحياة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الواردة في الخطة.
ومن المعروف تماما أن النشاط البدني يحسن صحة الشخص وسلامته، ولكن فوائد الرياضة للمجتمع أقل وضوحا للعيان. وهذا العدد من مجلة ”الوقائع“ يستطلع السبل التي يمكن بها للرياضة أن تمكّن الأفراد والمجتمعات المحلية لبناء عالم أقوى وأكثر تجانسا. ونحن نتعلم كيف يمكن للرياضة أن تعزز الثقة بالنفس، والتسامح، والإدماج، والسلام في نهاية المطاف. ويناقش الرياضيون والمؤسسات كيف يستخدمون خبرتهم، وكذلك شهرتهم وثروتهم، لدعم التغذية والأمن الغذائي، والترويج للمساواة بين الجنسين، والمساهمة في الوعي بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. وتلهم المناسبات الرياضية الكبرى الأمم أن تلتزم بهدنات، وتحسِّن وصول ذوي الإعاقة البدنية إلى البنى التحتية. وتعلُّم اللعب حسب القواعد - في الرياضة وفي الحياة على السواء - يعزز سيادة القانون ويساعد على إيجاد مؤسسات وحكومات عادلة.
وهذه النتائج تتماشى جميعها مع أهداف التنمية المستدامة، التي سيسترشد بها قدر كبير من عمل الأمم المتحدة خلال السنوات الأربع عشرة القادمة.
ومن بين المساهمين في هذا العدد ويلفريد ليمكي المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة المعني بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام؛ وسير فيليب كرافن، رئيس اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية للمعوقين؛ وتوماس باخ، رئيس اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية؛ ويونا كيم، وهي من بطلات التزلج على الجليد التعبيري الأولمبيات سابقا وسفيرة اليونيسيف للخير.
وممارسة الرياضة على جميع المستويات - بدءا من إنجازات الرياضيين الأولمبيين والأولمبيين المعوقين وانتهاء بأهداف عدّائي عطلة نهاية الأسبوع المتواضعة - يمكن أن تُحدث تحولا في حياة الأفراد والمجتمعات وعالمنا. ونحن نأمل أن تكون هذه القصص مصدر إلهام لقرائنا ”لاستهداف الأهداف“ أيضا من خلال الرياضة.
وقائع الأمم المتحدة ليست سجلاً رسمياً. إنها تتشرف باستضافة كبار مسؤولي الأمم المتحدة وكذلك المساهمين البارزين من خارج منظومة الأمم المتحدة الذين لا تعبر آراءهم بالضرورة عن آراء الأمم المتحدة. وبالمثل، الحدود والأسماء المعروضة والتسميات المستخدمة في الخرائط أو المقالات، لا تعني بالضرورة موافقة أو قبول من قِبل الأمم المتحدة.