تاريخيا،كان التعليم العالي في كثير من الأحيان صعب المنال لجماعات مثل النساء والأقليات الإثنية والعرقية والمعوقين والفقراء. الميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، ينادي بإتاحة التعليم ، وينص على أهميته ل "التنمية الكاملة لشخصية الإنسان وإحساسه بكرامته." إن روح الميثاق تحدد الأهداف التنموية المستدامة (SDGs)،والتي تعترف بأن الحصول على التعليم العالي أمرحيوي للتعلم مدى الحياة. يشمل هدف التنمية المستدامة 4فرص الحصول على التعليم العالي في هدفه الثالث: الذي يضمن "بحلول عام 2030، توفر الفرص المتساوية لجميع النساء والرجال في التعليم بأسعار معقولة والجودة التقنية والمهنية والتعليم العالي، بمافي ذلك الجامعي". وهذا الهدف يشدد على أن التعليم العالي يجب أن يكون متاحا ًعلى مستوى العالم وللجميع وبجودة عالية". زيادة إتاحة التعليم العالي يساعد الناس على توسيع قدراتهم وزيادة التنمية العالمية المستدامة. وبصفتها مانحة للتعليم العالي، تستطيع الجامعات المساهمة بطريقة مباشرة في تحقيق هدف التنمية المستدامة 4 وأغراضه.

التعليم العالي يساعد الأفراد على توسيع معارفهم ومهاراتهم، كما يساعدهم على التعبير عن أفكارهم بوضوح سواء شفاهياً أم كتابياً، وفهم المفاهيم المجردة والنظريات، وزيادة فهمهم عن العالم ومجتمعهم.

كما لوحظ أيضاً أن التعليم العالي يحسن من مستوى حياة الفرد، كما توضح الدراسات أنه مقارنة بخريجي المدارس العليا، يعيش خريجو الجامعات حياة أطول، ويحصلون على فرص رعاية طبية أفضل، ويمارسون عادات غذائية وصحية أفضل، وأكثر استقراراً من الناحية الاقتصادية والأمنية، وأكثر استقراراً من الناحية الوظيفية وأكثر رضاءً بالوظيفة، وأقل اعتماداً على المساعدات الحكومية وأكثر فهماً للخدمات المجتمعية والقيادية الحكومية المتزايدة وأكثر ثقة بالنفس وأقل تعوداً على النشاطات الإجرامية والسجون. بالإضافة لذلك يملك خريجو الكليات نسبة وصول أعلى إلى الإنترنت، وزمناً أكثر لتكريسه للترفيه والنشاطات الأدبية والفنية، ونسبة أعلى من التصويت.