أحصت منظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلم، والثقافة، "اليونسكو"، أن أكثر من 1.5 مليار طالب في 165 دولة اضطروا للانقطاع عن الذهاب للمدارس والجامعات جراء جائحة فيروس كورونا المستجد. وأجبرت الجائحة الهيئات الأكاديمية حول العالم على اكتشاف أنماط جديدة للتعلم والتعليم، ومنها التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بعد.

وتعتبر هذه التجربة بمثابة تحدي للطلاب والمعلمين، الذين صاروا مضطرين للتعامل مع الصعوبات العاطفية، والجسدية، والاقتصادية، التي فرضتها الجائحة، مع التزامهم بدورهم للحد من انتشار الفيروس.

ويبقى المستقبل غير واضح أمام الجميع، وخاصة لملايين الطلاب الذين تخرجوا هذه السنة، فيما ينتظرهم عالم شُلت حركته اقتصادياً إثر الجائحة.

وضمن سلسلة جائحة فيروس كورونا والتعليم العالي، تتواصل "الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي" مع الطلاب، والمعلمين، والباحثين، في مختلف أنحاء العالم لمعرفة أثر كورونا المستجد عليهم، وكيفية تأقلمهم مع التغيرات التي طرأت على العالم. وتسلط السلسلة الضوء أيضاً على الدروس المستنبطة والنتائج الإيجابية المحتملة للحظر العالمي على التعاليم العالي.

أجريت هذه المقابلة مع تاليتا دياس، وهي محامية برازيلية تسعى حاليًا للحصول على درجة الماجستير في العلاقات التعاقدية الدولية في جامعة بيرنامبوكو الفيدرالية في شمال شرق البرازيل.

كان من المقرر أن تبدأ تاليتا برنامج الماجستير في شهر مارس/ آذار، ولكن تم تأجيل الدروس بسبب COVID-19. مع التغييرات غير المتوقعة في مخططها لعام 2020 ، كان على تاليتا أن تضع خطة ثانية بسرعة وقد اشتملت خطتها على: تدريس اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت، متابعة دورات عبر الإنترنت لتطوير مهاراتها المهنية، كما أنها استكشفت مهارات جديدة مثل شغفها بالطهي. هذه الحياة الجديدة جعلت تاليتا أكثر صبرا وإيجابية على الرغم من كل الشكوك حول مستقبلها.

مثل العديد من البلدان ، كان للوباء تأثير مدمر على البرازيل؛ شاركت تاليتا مخاوفها بشأن قدرة نظام الصحة العامة في البلاد على التعامل مع عدد حالاتالاصابة بالفيروس. كما كان من الصعب بالنسبة للعديد من المدارس والجامعات البرازيلية أن تعتمد التعلم عن بعد، فهذه المنهجية لا تزال حديثة بالنسبة للبرازيل وتستغرق وقتًا طويلا ليتكيف الطلاب مع التعليم عن بعد، في حين أن بعض الطلاب البرازيليين لديهم مخاوف بشأن جودة التعليم عبر الإنترنت.

على الرغم من التحديات، تعتقد تاليتا أن هذا الوقت العصيب سيمر وسوف يعلمنا بعض الدروس المهمة مثل قيمة الوقت الذي نقضيه مع الأحباء والتعاطف مع الآخرين والتضامن معهم.

استمع إلى المقابلة الكاملة مع تاليتا هنا.

المصادر: