أحصت منظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلم، والثقافة، "اليونسكو"، أن أكثر من 1.5 مليار طالب في 165 دولة اضطروا للانقطاع عن الذهاب للمدارس والجامعات جراء جائحة فيروس كورونا المستجد. وأجبرت الجائحة الهيئات الأكاديمية حول العالم على اكتشاف أنماط جديدة للتعلم والتعليم، ومنها التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بعد.
وتعتبر هذه التجربة بمثابة تحدي للطلاب والمعلمين، الذين صاروا مضطرين للتعامل مع الصعوبات العاطفية، والجسدية، والاقتصادية، التي فرضتها الجائحة، مع التزامهم بدورهم للحد من انتشار الفيروس.
ويبقى المستقبل غير واضح أمام الجميع، وخاصة لملايين الطلاب الذين تخرجوا هذه السنة، فيما ينتظرهم عالم شُلت حركته اقتصادياً إثر الجائحة.
وضمن سلسلة جائحة فيروس كورونا والتعليم العالي، تتواصل "الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي" مع الطلاب، والمعلمين، والباحثين، في مختلف أنحاء العالم لمعرفة أثر كورونا المستجد عليهم، وكيفية تأقلمهم مع التغيرات التي طرأت على العالم. وتسلط السلسلة الضوء أيضاً على الدروس المستنبطة والنتائج الإيجابية المحتملة للحظر العالمي على التعاليم العالي.
الدكتورة بشرى نعيم أستاذة مشاركة في قسم تكنولوجيا المعلومات في جامعة بلوشستان لتكنولوجيا المعلومات والهندسة والعلوم الإدارية (BUITEMS) في كويتا بباكستان.
في مقابلة مع الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة (UNAI)؛ تتحدث الدكتورة نعيم الإغلاق غير المتوقع للحرم الجامعي والتحديات التي أخلفها لكل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب حيث كان عليهم التحول بسرعة إلى التعلم عن بعد. تستخدم الدكتورة نعيم وزملاؤها الانترنت ورسائل البريد الإلكتروني للتواصل مع الطلاب ومعالجة مخاوفهم على الفور. ومع ذلك ، ليست جميع مناطق باكستان مجهزة بالإنترنت عالي السرعة ، مما يخلق صعوبات للطلاب الذين يعيشون في المناطق النائية للدراسة وإجراء الاختبارات عبر الإنترنت.
وفقًا للدكتورة نعيم، كان الوباء صدمة نفسية للجميع، فالاستاذ ليس مسؤولا فقط عن تدريس المواد المطلوبة وضمان نتائج التعلم، ولكن عليه تقديم المشورة للطلاب الذين يفتقدون حياتهم الطبيعية وباتوا بعيدين عن الحرم الجامعي. تعتقد الدكتورة نعيم أن النظم التعليمية ما بعد الوباء ستصبح أقوى وأكثر مرونة مع التعليم الافتراضي الذي يوفر المزيد من الخيارات بتكلفة أقل وتعليم أكثر شمولاً. تعتقد الدكتورة نعيم أن الناس سيقدّرون أكثر الأشياء التي كانت تعتبر تحصيل حاصل قبل حدوث الوباء وسيتم الحفاظ على توازن أفضل بين العمل والحياة.
استمع للمقابلة الكاملة مع د. نعيم هنا.
المصادر:
- اليونسكو التعليم: من الاضطراب إلى التعافي
- اليونسكو المبادئ التوجيهية للموارد التعليمية المفتوحة في التعليم العالي
- اليونسكو دليل تسهيل التعلم المرن أثناء الاضطراب التعليمي
- تقرير اليونسكو-IESALC كوفيد-19 والتعليم العالي: اليوم وغداً
- اليونسكو-IIEP كوفيد-19 التعليم: من الاضطراب إلى التعافي
- ورقة مجموعة البنك الدولي حول الاستجابة للأزمة كوفيد-19: دعم التعليم العالي من أجل الاستمرارية والتكيف والابتكار