أحصت منظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلم، والثقافة، "اليونسكو"، أن أكثر من 1.5 مليار طالب في 165 دولة اضطروا للانقطاع عن الذهاب للمدارس والجامعات جراء جائحة فيروس كورونا المستجد. وأجبرت الجائحة الهيئات الأكاديمية حول العالم على اكتشاف أنماط جديدة للتعلم والتعليم، ومنها التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بعد.

وتعتبر هذه التجربة بمثابة تحدي للطلاب والمعلمين، الذين صاروا مضطرين للتعامل مع الصعوبات العاطفية، والجسدية، والاقتصادية، التي فرضتها الجائحة، مع التزامهم بدورهم للحد من انتشار الفيروس.

ويبقى المستقبل غير واضح أمام الجميع، وخاصة لملايين الطلاب الذين تخرجوا هذه السنة، فيما ينتظرهم عالم شُلت حركته اقتصادياً إثر الجائحة.

وضمن سلسلة جائحة فيروس كورونا والتعليم العالي، تتواصل "الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي" مع الطلاب، والمعلمين، والباحثين، في مختلف أنحاء العالم لمعرفة أثر كورونا المستجد عليهم، وكيفية تأقلمهم مع التغيرات التي طرأت على العالم. وتسلط السلسلة الضوء أيضاً على الدروس المستنبطة والنتائج الإيجابية المحتملة للحظر العالمي على التعاليم العالي.

الدكتور مايكل كروجر هو مدير برنامج إدارة التعليم الدولي في جامعة لودفيغسبورغ للتربية (ألمانيا) وجامعة حلوان (مصر). يوفر برنامج الماجستير الدولي الذي تم تطويره بشكل مشترك من قبل الجامعتين تدريبًا إداريًا وقياديًا للمهنيين الشباب من جميع أنحاء العالم الذين يتطلعون إلى العمل في المؤسسات التعليمية.

البرنامج عبارة عن مزيج من الحضور الشخصي وعبر الإنترنت، لذلك فإن أعضاء هيئة التدريس والطلاب، الموجودين في 12 منطقة زمنية مختلفة ، لديهم خبرة في الدراسة عن بعد. ومع ذلك ، أشار الدكتور كروجر إلى أن جائحة COVID-19 لم تؤثر فقط على روتين التعلم للطلاب، ولكن أيضًا على حياتهم الشخصية، بما في ذلك فقدان الوظائف ومسؤوليات الأسرة المتزايدة وعدم القدرة على السفر والشعور بالعزلة والوحدة.

يقول الدكتور كروجر أن المرونة هي مفتاح معالجة هذه الصعوبات، يبدأ يومه مع الزملاء من خلال بالتحقق من تواجد الطلاب وفهم وضعهم واستخدام برامج مؤتمرات الفيديو وتطبيقات المراسلة ولوحات النشرات للبقاء على اتصال معهم. كما سلّط الضوء على الدور الهام الذي يلعبه المعلمون في هذه الاوقات العصيبة والتكيّف فيما يتعلق بمكافحة المعلومات الخاطئة، وتشجيع الطلاب على التفكير فيما يحدث، وتقديم الدعم العاطفي لهم.

على الرغم من تعقيد ترتيبات التعليم والتعلم الجديدة، يفاجأ الدكتور كروجر بمدى تركيز الجميع والكم الهائل الذي تم تحقيقه. يعتقد أن الدروس المستفادة من هذه التجارب سيكون لها تأثير دائم على التدريس وتساعد على تعزيز النظام التعليمي.

استمع إلى المقابلة الكاملة مع الدكتور كروجر هنا.

المصادر: