كيف أثر وباء الكورونا على طرق المدن في التعامل مع الأزمات الصحية العامة مثل الأوبئة والتكنولوجيا التي يستخدمونها لمساعدتهم في الحفاظ على الصحة العامة؟ وهذا هو السؤال الذي وضعه فريق البحوث بالتعاون مع استاذ سيلسو ماتشادو بجامعة ولاية باوليستا، وهي مؤسسة عضو في مبادرة الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة في البرازيل، للإجابة عنه من خلال دراسة بشأن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة المدن. وتحلل الدراسة مجموعة واسعة من المتغيرات البيئية والاجتماعية والاقتصادية بينما تدرس المدن المستدامة وقدرتها على مواجهة التحديات مثل وباء كورونا.

ووضع فريق البحث دراسة مع جامعة ساو باولو وجامعة بلدية سان كايتانو دو سول للكشف عن الطرق التي اتخذتها المدن لمواجهة الأوبئة في الفترة ما قبل الكورونا. وقبل تفشي وباء الكورونا، اعتمدت استجابة معظم المدن ضد الأوبئة على بناء هيكل حضري يهدف الي الحد من الضرر الذي يواجهه الافراد إلي إفاعهنهنعنجهنخمهنخمهخمهن و نهونههننجانب مراقبة الشئون الصحية، ولكنهم اعتمدوا أكثر على موارد المعلومات الرقمية مثل البيانات التي تم الحصول عليها من خلال تطبيقات الهواتف الذكية لتتبع الحالات المؤكدة لـ فيروس الكورونا، مما يعني أن تطوير سياسات الصحة العامة يعتمد بشكل متزايد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وتشير الدراسة إلي "أن التقنيات الذكية تسمح للإدارة الحضرية بأن تعطي ارشادات وتعتمد على البيانات التي تحصل عليها في الوقت المناسب لتتوقع الأزمات وتحديد فرص تطوير السياسات والإجراءات العامة". ووجد الباحثون أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي أدوات أساسية في الوقاية والحد من انتقال وباء الكورونا وعلاجه. 

ويبَاحَث الاتحاد الدولي للاتصالات بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "توفر البنية التحتية الرقمية اللازمة لتقديم المعلومات الصحية الأساسية، وتتبع التطورات المتعلقة بالفيروس، وتحدد الأماكن الصحية الحيوية." وتظهر الدراسة التي شاركت فيها الجامعة أن زيادة المشاركة الرقمية بين العاملين في الحكومات المحلية سمحت للمدن بمعالجة آثار الوباء بشكل أفضل لتمكن المديرون العموميون من استخدام البيانات المتاحة لوضع خطة عمل ورصد فاعلية هذه الخطة والتحقق منها في الوقت الفعلي .

ولاحظ الباحثون أن هذا النهج لم ينتشرانتشارا واسعا، وقد يثير أيضًا مخاوف بشأن خصوصية البيانات وحمايتها، ولكن أشار الاستاذ ماتشادو جونيور بأن الوباء دفع قادة البلديات إلى إعادة النظر في دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة المدن "ويؤدي تقدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى إحداث تغييرات امتدت إلي عمليات التخطيط والإدارة في المدن. ولذا وضعت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الآن تعريف جديد حول كيفية فهمنا للمراكز الحضرية والطرق التي يمكننا اتباعها لمعالجة أزمات مثل تلك الأزمة بشكل أفضل."

وفي مثل تلك الحالات الطارئة، أشار الأستاذ ماتشادو جونيور إلى أن "المشاركة الرقمية القائمة على البيانات لديها القدرة على تمكين وتحسين الإدارة الحضرية و استدامة المدن."