رسالة بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين ليوم التصنيع في أفريقيا


نحتفل بمناسبة يوم التصنيع في أفريقيا بما حققته القارة على مرّ العقود من تقدم ونمو اقتصادي ملهِمين.

فبدءا بالوعد الذي يجسّده اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، إلى ما تزخر به القارة من ساكنة تتمتع بالشباب وروح الابتكار وريادة الأعمال، وما تضطلع به أفريقيا من دور قيادي متزايد في مجال الطاقة المتجددة، تتحول أفريقيا بسرعة إلى قوة اقتصادية عالمية متكاملة في قطاعات شتى.

ويركز موضوع هذا العام على الإمكانات الهائلة التي تنطوي عليها التكنولوجيات الناشئة - وخاصة الذكاء الاصطناعي - لتعزيز النمو الأفريقي في مجال التصنيع الأخضر.

فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يشحذ الميزة التنافسية للقارة في مجال التصنيع الأخضر – بما يؤدي إلى تعزيز الإنتاجية وإيجاد فرص العمل وتحقيق الازدهار الأفريقي - مع الحد في الوقت نفسه من انبعاث غازات الدفيئة.

وفي أيلول/سبتمبر، اعتمد القادة الاتفاق الرقمي العالمي لتعزيز التعاون على الصعيد العالمي وبناء القدرات في مجال التكنولوجيات الرائدة من قبيل الذكاء الاصطناعي. ويتضمن هذا الاتفاق أول اتفاق عالمي حقيقي بشأن الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي حتى يكون لكل بلد مقعد على طاولة الذكاء الاصطناعي. كما يسلط الضوء على دور البنية التحتية الرقمية العامة - من قبيل أنظمة الدفع الرقمية - في تعزيز النشاط الاقتصادي وتحقيق التكامل الإقليمي.

وإنني أحث أفريقيا على اغتنام هذه الفرصة لتسخير الإمكانات التحويلية للتكنولوجيا، ودفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة للجميع والمراعية للبيئة.

وتقف الأمم المتحدة بكلّ فخر مع جميع الأفارقة في هذا الجهد الأساسي.