17/05/2022

رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات

كتبها: أنطونيو غوتيريش

نركز في احتفالنا باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات هذا العام على أهمية التكنولوجيات الرقمية بالنسبة إلى كبار السن وضرورة التمتع بصحة جيدة في مرحلة الشيخوخة.

فتكنولوجيا المعلومات لها قدرة كبيرة على تحسين حياة كبار السن وأسرهم ومجتمعاتهم لا بفضل دورها في إقامة مدن أكثر ذكاء وحسب، وإنما أيضا بفضل ما لها من أهمية في مكافحة التمييز في مكان العمل على أساس العمر، وضمان تعميم الخدمات المالية، وحماية الاستقلالية، ودعم الملايين من مقدمي الرعاية في جميع أنحاء العالم.

على أن الاستفادة القصوى من الفرص التي تتيحها تكنولوجيا الجيل الخامس لشبكات الاتصالات الخلوية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والرعاية الصحية عن بعد وغيرها من التكنولوجيات، توجب علينا أن نحسن إمكانية الوصول وشمول الجميع بشكل كبير.

فنصف البشرية ليست له إمكانية الوصول إلى الإنترنت. وإذا كنا نحرص على ألا نترك أحدا خلف الركب فمن واجبنا أن نوفر إمكانية الوصول إلى الإنترنت لجميع الناس حيثما كانوا بحلول عام 2030، لأن عدم ترك أحد خلف الركب يعني ألا يترك أحد دون إمكانية الوصول إلى الإنترنت. ويجب في الوقت نفسه أن نتخذ إجراءات لمنع أخطار تكنولوجيا المعلومات والحد منها، ومنها انتشار المعلومات المضللة واستغلال البيانات الشخصية.

وهذه هي الرؤية التي بسطتها في خريطة الطريق من أجل التعاون الرقمي التي وضعتها - وهي الاستفادة من المنافع التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية مع حماية الناس من أخطارها.

وأثني على الاتحاد الدولي للاتصالات لعمله الحيوي في تضييق الفجوة الرقمية، ووضع المعايير، وتوفير إمكانية التواصل بين الناس أينما كانوا، وأيا كانت مواردهم.

فلنلتزم ونحن نحتفل باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات بالعمل معا لضمان العدل في إتاحة التكنولوجيا ومن أجل أن تكون تلك التكنولوجيا مأمونة وميسورة التكلفة بالنسبة إلى جميع الناس وجميع الأعمار.