30/04/2021

رسالة بمناسبة اليوم الدولي لموسيقى الجاز

كتبها: أنطونيو غوتيريش

قبل عشر سنوات مضت، قمنا بالإعلان عن أول يوم دولي لموسيقى الجاز في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومعهد هيربي هانكوك لموسيقى الجاز.

ومع مرور كل عام، نعيش في هذا اليوم احتفالا مبهجا - ليس فقط بالموسيقى، وإنما أيضاً بالحرية والتنوع والكرامة الإنسانية.

فهذه هي القيم التي تعمل الأمم المتحدة على حمايتها وتعزيزها في جميع أنحاء العالم.
وقد ظلت موسيقى الجاز منذ نشأتها تُسهم في مدّ الجسور.

ولا يزال دورها التاريخي في مكافحة العنصرية والتمييز يوحّد الثقافات في جميع أنحاء العالم.

وتعكس إيقاعاتها وأنغامها المنسجمة الروح الإنسانية التي لا تُقهر والتي يمكن أن تتجاوز القيود التي يفرضها الفقر والقمع.

كما أن تركيزها المتكافئ على الارتجال يمنح الموسيقيين حرية الابتكار كأفراد وهو يؤدّون مقاطعهم ضمن مجموعة صوتية متناسقة.

ويمكننا جميعا أن نتشارك الأفراح والتحديات التي يفرزها هذا الشكل الفني الفريد.

واليوم، وفي خضم جائحة عالمية، يتكبّد الأفراد العاملون في قطاع الأداء الفني وغيره من القطاعات التي تعتمد على الفنون الإبداعية الكثير من المعاناة.

ومن المهم أن نعيد إلى مجتمعاتنا حيويتها النابضة مع كفالة أكبر قدر من الأمان والإنصاف وبأسرع ما يمكن.

وفي هذا اليوم، نتذكر كيف يمكن لموسيقى الجاز أن تمدّنا بالأمل والطاقة والقدرة على التعافي ونحن نعمل على بناء عالم أفضل وأكثر سلاما.

وعلى مدى العقد الماضي، ظلت اليونسكو تبث هذه الرسالة احتفالا بيوم موسيقى الجاز في جميع بقاع العالم.

وفي هذه الذكرى السنوية العاشرة، دعونا ننضم مرة أخرى للاحتفال بروح موسيقى الجاز وقيمها.