يكرِّم اليوم العالمي للعمل الإنساني العاملين في مجال تقديم المعونة في جميع أنحاء العالم ممن يخاطرون بحياتهم للمساعدة على إنقاذ أرواح الآخرين وتحسين معيشتهم.
وفي هذا العام، فإننا نشيد إشادة خاصة بالعاملات في مجال الأنشطة الإنسانية والأثر الهائل الذي يحدثنه بالنسبة لملايين النساء والرجال والأطفال الذين هم في أمس الحاجة لهذه المساعدة.
وباضطلاع العاملات في مجال الأنشطة الإنسانية بأدوار تتراوح بين تقديم الدعم للمدنيين العالقين في خضم الأزمات والتصدي لحالات تفشي الأمراض، فإنهن يقفن على الخطوط الأمامية. ويزيد وجودهن من فعالية عمليات تقديم المعونة بزيادة مدى الاستفادة منها. ويؤدي وجودهن أيضا إلى
تحسين الاستجابة الإنسانية لحوادث العنف الجنساني، التي تزداد وتيرتها في حالات الطوارئ.
واليوم، وعلى امتداد ما تبقى من هذا الشهر، ندعوكم إلى إطلاع الناس على قصصهن المؤثرة عبر منتدياتكم على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي ترتادونها. فإننا بذلك، نؤكد من جديد التزامنا المشترك بتعزيز دور المرأة في العمليات الإنسانية.
ويجب على قادة العالم، وعلى جميع أطراف النزاعات، أن يكفلوا حماية العاملين في مجال الأنشطة الإنسانية من الضرر، على النحو المطلوب بموجب القانون الدولي.
ولا تزال الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان تُرتكب في جميع أنحاء العالم. ولا بد من التحقيق مع مرتكبيها ومقاضاتهم.
وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني وفي كل يوم، فإننا ندافع عن العاملين في مجال الأنشطة الإنسانية في جميع أنحاء العالم.