
ستوكسي/يوفو يوفانوفيتش
هل تتوقعون محادثة صعبة في المستقبل؟ لا تشغلوا بالكم!
هل يستمع أحد الزملاء إلى الموسيقى الصاخبة طوال اليوم؟ هل يتصف مشرفكم بالفظاظة والإزعاج؟ هل يرفض موظف تشرفون على عمله الانفتاح على التعليقات البناءة؟ هل يبدو البعض مما سبق مألوفا؟
في حين أن الاختلافات في الأسلوب والقيادة والشخصية قد تؤدي إلى تصورات مثل ما سبق ذكره، وفي حين أنها شائعة نسبيا، فمن الممكن تحويل هذه الحالات إلى حوارات بناءة تمكّن من النمو ومن شأنها أن تضفي على بيئة عملنا سمات متميزة.
ومع ذلك، فإن الحديث البناء مع شخص قد لا يكون لديه نفس الفهم الذي لدينا يمكن أن يكون أمرا صعبا. وتزيد احتمالات أن يكون الحال على ذلك عندما نكون في لحظة ضعف أو إرهاق. وفي هذه الحالات، من الطبيعي أن يلجأ المرء إلى أنماط سهلة وتكتسي طابعا إنسانيا جدا، مثل اتخاذ المواقف الدفاعية والانعزال والشعور بضرورة الاستسلام للأمر الواقع أو الرغبة في الانتقام.
ولحسن الحظ، هناك طرق للسيطرة على المواقف الصعبة والتعامل معها بطريقة استباقية وإيجابية. وإليكم فيما يلي بعض النصائح حول كيفية التصرف في محادثة تعتقدون أنها قد تكون صعبة.
1- إعداد وصياغة خطة لتحديد مسار العمل!
حاولوا تدوين السلوكيات التي تسببت في المنازعة وكيفية تعاملكم مع ذلك الوضع الصعب حتى الآن. ما هي تصرفاتكم التي يبدو أنها أدت إلى تفاقم الوضع وما هي التي يبدو أنها أحدثت فيه تحسنا؟ ما هو المسار الذي اخترتموه؟ هل ينبغي لكم إجراء محادثة بشأن المسألة?
2- استعراض خطتكم مع شخص يحظى بثقتكم!
اعرضوا المسار الذي يقع عليه اختياركم على أحد الزملاء الموثوق بهم وتمرنوا على المحادثة المتوقعة. وتمرنوا أيضا على الطرق الممكنة لإثارة المسألة دون الاستسلام لمشاعركم أو إلقاء اللوم على الطرف الآخر.
3- تحويل المحادثة إلى فرصة للتعلم
اطرحوا المسألة على الطرف الآخر في وقت يناسبكما معا. واستكشفوا سردهم واستفسروا عنه، واحرصوا على إبداء الاهتمام، واطرحوا أسئلة وأعيدوا صياغة الأجوبة عليها لإظهار فهمكم والتحقق منه، واعترفوا بمشاعركم. واعرضوا سردكم من خلال وصف مشاعركم دون إسناد أو لوم: ”عندما تفعل كذا، أنا أشعر...“. واحرصوا على توضيح الجوانب التي توجد على المحك بالنسبة لكم.
الحرص على الحديث بصيغة المتكلم واستخدام الضمير ”أنا“ بدل صيغة المخاطَب(ة) والضمير ”أنتَ/أنتِ“
كما رأينا في المناقشة المتعلقة بالتعامل مع الانتقادات ، فإن الحديث بصيغة المتكلم يزود الطرف الآخر بمزيد من المعلومات عنكم بدلا من اتهامه(ا) بأنه(ا) سبب المشكلة. ويمكن أن تتبعوا الخطوات الثلاث التالية للتعبير عما يلي:
- الملاحظة: ”لقد لاحظت...“، ”رأيت...“، ”عندما تفعل(ين)...، أشعر...“
- المشاعر: ”أشعر (مع توضيح المشاعر، كالإحباط أو الاستياء أو نفاذ الصبر مثلا...) ...
- الترابط: ”... لأن...“ (مع شرح السبب الذي يجعل سلوكا ما يحدث تلك المشاعر)
4- ابحثوا عن خيارات تناسب الطرفين!
ابحثوا عن الحلول الممكنة للطرفين كليهما وركزوا على علاقة العمل التي يمكن أن تربط بيمكما في المستقبل بدلا من التركيز على الأحداث الماضية.