
شاهدوا
اقرأوا

حياة مهشمة وروح ترفض الانكسار
عاصرت سبع حروب، كان آخرها الهجوم الحالي على غزة. كل حرب كانت تجردنا من كرامتنا شيئًا فشئيًا. لكن هذه الحرب الأخيرة هي الأشد قسوة والأكثر إيلامًا. هي الأطول من بين كل الحروب. نحن محاصرون في غرفة لا تزيد مساحتها عن 4 × 4 أمتار يعيش بها أكثر من عشرة أشخاص، ومحرومين من ضروريات الحياة الأساسية، والطعام والماء. الأرض تهتز بنا بفعل القصف المستمر، والخوف من الموت حاضر في كل لحظة. لكننا نتشبث بقشة أملًا في العودة يومًا ما إلى المنزل الذي تركناه وراءنا.

مرأة تستخرج الملح وتصيد الأسماك
يقع منزل السيدة سوسليا على قطعة أرض قاحلة إلى حد كبير في مدينة بوتالام، يحدّه من جهة مصنع كبير لإنتاج الملح، ومن الجهة الأخرى بحيرة واسعة. وتأخذ سوسليا مساء كلّ يوم سبت شبكتها ومجذافها وتذهب للصيد في بحيرة بوتالام. وتعود صباح اليوم التالي إلى منزلها، محمّلة بالأسماك التي اصطادتها طوال الليل. تعمل سوسليا التي تبلغ من العمر 57 عامًا في تجارة الأسماك منذ زهاء 27 عامًا. ولطالما اعتُبر صيد الأسماك مهنة حكرًا على الرجال، لأنها تستوجب الغياب عن المنزل والأسرة وقتًا طويلًا.

إعلاء صوت المرأة الريفية في سيراليون
ترعرعت السيدة فاطمتا بنتا جلوه في ماكيني، وهي أكبر مدينة في المقاطعة الشمالية في سيراليون. وكانت والدتها تعمل ممرضة وتذهب عادة إلى القرى الريفية من أجل معالجة النساء. وتقوم السيدة فاطمتا اليوم بمساعدة النساء الريفيات، من خلال عملها كخبيرة في شؤون المساواة بين الجنسين والشباب في وزارة الزراعة والأمن الغذائي في سيراليون، وتمكنهنّ من الحصول على التدريب الفني أو المدخلات أو انتهاز الفرص الأخرى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من أنشطتهنّ الزراعية.