©مكتب يونسيف في إثيوبيا/Ayene.

المياه لا غنى عنها

إن الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي شرط لا غنى عنه للحياة وحق من حقوق الإنسان المُعلنة. ويُعد الماء عنصرا بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة، فهو يمسّ مجالات الصحة والتغذية والمساواة بين الجنسين والاقتصاد. ومع مرور الأعوام المقبلة، ستغدو التحديات المرتبطة بالمياه أشد إلحاحا. ذلك أنّ تزايد الطلب نتيجة النمو السكاني والاقتصاد العالمي المتسارع، مقترنا بتأثيرات تغيّر المناخ، سيؤدي إلى تفاقم صعوبة الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي للأغراض المنزلية. بل إنّ كثيرا من الخبراء يرون أنّ إمدادات المياه غير المتوقعة قد تُقوّض التقدّم الاجتماعي والاقتصادي في المستقبل.

وتسريعا للجهود الرامية إلى التصدي للتحديات المتعلقة بالمياه، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الفترة 2018-2028 عقدا دوليا للعمل تحت عنوان "الماء من أجل التنمية المستدامة". ويبدأ عقد العمل من أجل المياه في يوم المياه العالمي، 22 آذار/مارس 2018، ويُختتم في يوم المياه العالمي، 22 آذار/مارس 2028.

 

#كل_قطرة_تُحدث_فرقا (#EveryDrop Counts)

يركز العقد على تنمية الموارد المائية وإدارتها إدارة متكاملة ومستدامة، لتحقيق الغايات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتنفيذ البرامج والمشاريع ذات الصلة والترويج لها، فضلا عن تعزيز التعاون وإقامة الشراكات على جميع المستويات، دعما للجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف والغايات المتعلقة بالمياه المتفق عليها دوليا، بما يشمل ما ورد في جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة. كما يُبرز العقد أهمية تعزيز الاستخدام الرشيد للمياه على جميع المستويات، مع مراعاة العلاقة المتبادلة بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة. ويؤكد العقد كذلك أهمية مشاركة جميع الجهات المعنية وإشراكها الكامل، بمن فيهم النساء والأطفال والشباب وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.

 

اتخاذ تدابير

ساهموا في تحفيز العمل لتحقيق جدول أعمال 2030 بالانضمام إلى آلاف الأشخاص في يوم المياه العالمي (22 آذار/مارس) واليوم العالمي لدورات المياه (19 تشرين الثاني/نوفمبر) لإذكاء الوعي بأزمتي المياه والصرف الصحي، والضغط من أجل التغيير.

تعرفوا بأهمية تعزيز التنمية المستدامة بالاطلاع على أحدث القصص من مختلف أنحاء العالم بشأن ما تبذله البلدان والمنظمات من جهود لحل أزمة المياه العالمية. وسيساعدكم هذا الفهم على تكوين رؤية واضحة والمساهمة في توجيه النقاش العام.

ساهموا في تعزيز تنفيذ الجهود الجارية بمشاركة القصص والمعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي. فإشاعة المعرفة والأدلة ستعينكم وتعين غيركم على إذكاء الوعي بالتقدّم المُحرز ومساءلة المسؤولين المنتخبين.