العبودية ليست مجرد بقايا تاريخية
وفقاً لمنظمة العمل الدولية، فإن أكثر من 40 مليون شخص في جميع أنحاء العالم هم ضحايا للرق الحديث. وعلى الرغم من أن الاسترقاق الحديث غير معرف في القانون، فإنه يستخدم كمصطلح شامل يشمل ممارسات من قبيل العمل الجبري، واستعباد المدين، والزواج القسري، والاتجار بالبشر. وهي تشير أساسا إلى حالات الاستغلال التي لا يمكن للشخص أن يرفضها أو يغادرها بسبب التهديدات والعنف والإكراه والخداع و/ أو إساءة استعمال السلطة.
وبالإضافة إلى ذلك، يتعرض أكثر من 150 مليون طفل لعمل الأطفال، وهو ما يمثل قرابة واحد من كل عشرة أطفال في جميع أنحاء العالم.
واعتمدت منظمة العمل الدولية بروتوكولاً جديداً ملزماً قانوناً يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية للقضاء على العمل الجبري، التي دخلت حيز النفاذ في تشرين الثاني / نوفمبر 2016.
حملة خمسين للحرية
لدينا فرصة لصنع التاريخ.
يمكن لبروتوكول منظمة العمل الدولية بشأن العمل الجبري أن يعيد الأمل والحرية لملايين الأشخاص المحاصرين في العبودية الحديثة.
لكن أولاً يجب أن تصدق عليها دول حول العالم.
دعوة لزعماء العالم للتصديق على بروتوكول منظمة العمل الدولية بشأن العمل الجبري!
معلومات أساسية
ويُمثل اليوم الدولي لإلغاء الرق، 2 كانون الأول / ديسمبر، تاريخ اعتماد الجمعية العامة لاتفاقية الأمم المتحدة لقمع الاتجار بالأشخاص واستغلال بغاء الغير قرار 317(IV) المؤرخ 2 كانون الأول / ديسمبر 1949).
وينصب التركيز في هذا اليوم على القضاء على أشكال الرق المعاصرة مثل الاتجار بالأشخاص والاستغلال الجنسي وأسوأ أشكال عمل الأطفال والزواج القسري والتجنيد القسري للأطفال لاستخدامهم في النزاعات المسلحة.
الأشكال الرئيسية للرق الحديث
قد تطور الرق وتجلى بأساليب مختلفة عبر التاريخ. وفي وقتنا هذا، ما زالت بعض أشكال الرق التقليدية القديمة قائمة على نحو ما كانت عليه في الماضي، وتحول بعض منها إلى أشكال جديدة. وتوثق التقارير التي كتبتها هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، استمرار وجود الأشكال القديمة من الرق المجسدة في المعتقدات والأعراف التقليدية. ونتجت هذه الأشكال من الرق عن التمييز القائم منذ عهد طويل ضد أكثر الفئات استضعافا في المجتمعات مثل: أولئك الذين ينظر إليهم على أنهم من طبقة اجتماعية دنيا، والأقليات القبلية والسكان الأصليين.
العمل القسري
تبين البحوث التي تجريها منظمة العمل الدولية أن العمل القسري يمثل مشكلة عالمية، ولا يوجد أي بلد محصن ضدها. وقد تكون الأزمنة والحقائق تغيرت ولكن الجوهر الأساسي للرق ظل قائما. وإلى جانب الأشكال التقليدية من العمل القسري مثل السخرة والعمل سدادا للدين، يوجد الآن مزيدا من الأشكال المعاصرة للعمل القسري مثل العمال المهاجرين الذي جرى الاتجار بهم بغرض الاستغلال الاقتصادي بجميع أنواعه في ا لاقتصادي العالمي: العمل في مجالات الاستعباد المنزلي، وصناعة البناء، وصناعة الأغذية والملابس، والقطاع الزراعي، والدعارة القسرية.
عمل الأطفال
بصورة عامة، وفقا لبيانات وفرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، يعمل طفل واحد من كل ستة أطفال. ويمكن تصنيف الغالب الأعم من عمل الأطفال بوصفه استغلال اقتصادي. وهذا الاستغلال الاقتصادي يخالف مخالفة صريحة اتفاقية حقوق الطفل، التي تعترف المادة 32 منها ’’بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيراً أو أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل، أو أن يكون ضاراً بصحة الطفل أو بنموه البدني، أو العقلي، أو الروحي، أو المعنوي، أو الاجتماعي‘‘.
الاتجار بالأشخاص
ووفقا لبروتوكول منع وقمع الاتجار بالأشخاص وبخاصة النساء والأطفال وقمعه والمعاقبة عليه، يعني الاتجار بالأشخاص تجنيد الأشخاص أو نقلهم أو تنقيلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم عن طريق التهديد باستعمال القوة أو استخدامها أو غير ذلك من أشكال الإكراه الغرض منها الاستغلال. ويشمل الاستغلال بغاء الغير أو غير ذلك من أشكال الاستغلال الجنسي أو العمل أو الخدمات القسرية أو الرق أو الممارسات الشبيهة بالرق أو الاسترقاق أو استئصال الأعضاء. وموافقة الشخص المتجر به لأغراض الاستغلال غير ذات صلة، وإذا كان الشخص المتجر به طفلاً، فإنه جريمة حتى بدون استخدام القوة.
هل تعلم؟
- يُقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون في الرق الحديث بنحو 40.3 مليون شخص، منهم 24.9 في السخرة و 15.4 مليون في الزواج القسري.
- وهناك 5.4 ضحايا للرق الحديث لكل 1,000 شخص في العالم.
- 1 من بين كل 4 ضحايا للرق الحديث هم من الأطفال.
- ومن بين ال 24.9 مليون شخص المحاصرين في العمل الجبري، يتم استغلال 16 مليون شخص في القطاع الخاص مثل العمل المنزلي أو البناء أو الزراعة؛ و 4.8 مليون شخص في الاستغلال الجنسي القسري، و 4 ملايين شخص في السخرة التي تفرضها سلطات الدولة.
- وتتأثر النساء والفتيات بصورة غير متناسبة بالعمل الجبري، إذ يمثلن 99 في المائة من الضحايا في صناعة الجنس التجاري، و 58 في المائة في القطاعات الأخرى.
الموارد
الصكوك الدولية
- البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في المنازعات المسلحة (2000)
- اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية (2000)
- توصية الرضا بالزواج والحد الأدنى لسن الزواج وتسجيل العقود (1965)
- اتفاقية الرضا بالزواج والحد الأدنى لسن الزواج وتسجيل العقود (1962)
- الاتفاقية التكميلية لإلغاء الرق وتجارة الرقيق والنظم والعادات المشابهة للرق (1956)
- بروتوكول تعديل الاتفاقية الخاصة بالرق الموقعة في جنيف يوم 25 أيلول/سبتمبر 1926 (1953)
- اتفاقية قمع الاتجار بالأشخاص واستغلال بغاء الغير (1949)
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)
- الاتفاقية الخاصة بالرق (1926)
- إعلانات واتفاقيات إضافية بشأن حقوق الإنسان
اتفاقيات منظمة العمل الدولية
- بروتوكول عام 2014 لاتفاقية العمل الجبري (1930)
- اتفاقية العمل الجبري (1930)
- اتفاقية إلغاء العمل الجبري (1957)
- اتفاقية الحد الأدنى للسن (1973)
- اتفاقية أسوأ أشكال عمل الأطفال (1999)
مواقع ذات صلة
- المبادرة العالمية لمكافحة الاتجار بالبشر (UN.GIFT)
- حقوق الإنسان: المقررة الخاصة المعنية بأشكال الرق المعاصرة
- حقوق الإنسان: صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للتبرعات الخاص بأشكال الرق المعاصرة
- حقوق الإنسان: المقررة الخاصة المعنية بمسألة الاتجار بالأشخاص، لاسيما النساء والأطفال
- حقوق الإنسان: المقرر الخاص المعني بمسألة بيع الأطفال وبغاء الأطفال واستغلال الأطفال في المواد الإباحية
- منظمة العمل الدولية: تشغيل الاطفال
- منظمة العمل الدولية: السخرة والاتجار بالبشر والرق
- اليونيسف: حماية الطفل
- المكتب المعني بالمخدرات والجريمة: الاتجار بالبشر
- المكتب المعني بالمخدرات والجريمة: حملة القلب الازرق
- صندوق الأمم المتحدة للسكان: العنف القائم على النوع الاجتماعي
- اليونسكو: طريق الرقيق