سلحفاة

أهمية المحطيات

تقع محيطات العالم — بدرجات حرارتها، والتفاعلات الكيميائية فيها، وتياراتها وأنماط الأحياء التي فيها — في موقع الصدارة ضمن النظم العالمية التي تجعل الأرض صالحة لسكن البشرية. قمياه البحر ومياه الشرب والطقس والمناخ والسواحل والكثير من غذائنا وحتى الأكسجين في الهواء الذي نتنفسه، تُتاح جميعها وتُنظم عبر البحار والمحيطات. وفضلا عن ذلك، كانت البحار والمحيطات على مر التاريخ هي قنوات حيوية للتجارة والنقل.

إن الإدارة الدقيقة لهذا المورد العالمي الأساسي هي سمة أساسية من سمات المستقبل المستدام. ومع ذلك، نشهد في الوقت الحاضر تدهورا مستمرا في المياه الساحلية بسبب التلوث وتحمض المحيطات، مما يؤثر سلبًا في عمل النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي. وهذا يؤثر سلبا كذلك في المصايد الصغيرة.

ولذا يتعين إدارة المناطق البحرية المحمية بشكل فعال وتزويدها بالموارد الكافية ووضع اللوائح اللازمة للحد من الصيد الجائر والتلوث البحري وتحمض المحيطات.

 

الاحتفال بأهميتها

سمكة من أسماك السركاني. الصورة من Tiia Monto

ونظرا لكل تلك الأسباب، كان من الضروري إذكاء الوعي بمناسبة احتفالية خاصة، وهو ما حدا بالجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اعتماد القرار 111/63 المؤرخ 5 كانون الأول/ديسمبر 2008 الذي حدد يوم 8 حزيران/يونيه بوصفه اليوم العالمي للمحيطات.

وكان مفهوم ’’اليوم العالمي للمحيطات‘‘ أٌقترح لأول مرة في عام 1992 في أثناء قمة الأرض في ريو دي جانيرو بوصفه طريقة للاحتفال بمحيطنا العالمي المشترك وعلاقتنا الشخصية بالبحر، وكذلك إذكاء الوعي بالدور الحاسم للمحيطات في حياتنا والطرق المهمة التي يمكن للناس بها المساعدة في حمايتها.

ولإذكاء الوعي بالدور الذي يمكن أن تضطلع به الأمم المتحدة والقانون الدولي في التنمية المستدامة للمحيطات واستخدامها ومواردها الحية وغير الحية، تنسق شعبة الأمم المتحدة لشؤون المحيطات وقانون البحار تنسيقا فعالا للأنشطة المختلفة المقررة للإحتفال باليوم العالمي للمحيطات.

ترعى اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة ليونسكو شبكة المحيطات العالمية، التي ما فتئت منذ عام 2002 تعمل على دعم الفعاليات التثقيفية بالمحيطات في 8 حزيران/يونيه.

وإلى جانب اليونسكو، تعمل وكالات الأمم المتحدة الأخرى على حماية النظم البيئية البحرية والساحلية لتجنب الآثار السلبية الكبيرة. فعلى سبيل المثال، يشرف برنامج الأمم المتحدة للبيئة على القضايا البيئية؛ بينما تعزز منظمة الأغذية والزراعة الحوكمة العالمية والقدرات الإدارية والتقنية للأعضاء وتقود بناء التوافق في الآراء نحو تحسين حفظ الموارد المائية واستخدامها؛ ويضطلع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإدارة مشاريع التنوع البيولوجي والتنمية البشرية؛ في حين تضطلع المنظمة البحرية الدولية بمسؤولية سلامة وأمن الشحن ومنع التلوث البحري والجوي بواسطة السفن.

الهدف 14: الحياة تحت سطح الماء وسبب أهميتها

  • تغطي المحيطات ثلاثة أرباع سطح الأرض، وتحتوي على 97% من مياه الأرض وتمثل (من حيث الحجم) نسبة 99% من مساحة الحياة على الكوكب.
  • تظهر مواقع المحيطات المفتوحة أن المستويات الحالية من الحموضة زادت بنسبة 26% منذ بداية الثورة الصناعية.
  • تتدهور المياه الساحلية بسبب التلوث وما يُعرف بظاهرة إغناء الماء . وبدون جهود متضافرة ، من المتوقع أن يزداد التخثث الساحلي في 20% من النظم الإيكولوجية البحرية الكبيرة بحلول عام 2050.
شعار الهدف 14