روعة المحيط؛ وصون ما يعيننا على البقاء
يغمر المحيط أكثر من 70% من سطح الكوكب، وهو مصدر حياتنا، إذ يمد البشرية بما يسد حاجتها ويعين على بقائها، شأنه شأن جميع الكائنات الحية على وجه الأرض.
ويُنتج المحيط ما لا يقل عن 50% من الأوكسجين الذي نتنفسه، ويأوي معظم التنوع الحيوي في العالم، ويُعد مصدرا رئيسا للبروتين لأكثر من مليار نسمة في مختلف أرجاء الأرض. فضلا عن ذلك، يُعد المحيط ركيزة أساسية لاقتصاد العالم، إذ يُتوقع أن يبلغ عدد العاملين في الصناعات المرتبطة به قرابة 40 مليون شخص بحلول عام 2030.
ورغم ما يزخر به من فوائد جمة، فإن المحيط اليوم في أمسّ الحاجة إلى العون.
فمع استنفاد 90% من مخزونات الأسماك الكبيرة، ودمار 50% من الشعب المرجانية، بتنا نأخذ من المحيط أكثر مما نعيد إليه، ونستنزف خيره دون أن نتيح له فرصة الاسترداد والتجدد. لذا نحن بحاجة إلى إقامة توازن جديد معه، توازن لا يُفضي إلى نضوب عطائه، بل يُجدد نبضه، ويعيد إليه ألقه، ويهب له حياة متجددة.
ويُعد " روعة المحيط؛ وصون ما يعيننا على البقاء" موضوع يوم المحيطات العالمي لعام 2025، في عام يشهد مواصلة تنفيذ عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة، ويواكب انعقاد مؤتمر المحيط العالمي. ويُراد من هذا اليوم الاحتفاء بما يثيره المحيط في نفوسنا من دهشة وذهول، بجماله وغموضه ودوره الحيوي في حياتنا وعلى كوكبنا. وهو دعوة إلى تذكّر الصلة العميقة التي تجمعنا بالبحر، وإلى حمايته باتخاذ قرارات توجّهها الحكمة، وتغذيها روح الفضول، ويحركها الإيمان بالخير العام.
زوروا الموقع الشبكي الرسمي للمناسبة
زوروا الموقع الشبكي الرسمي المخصص لهذه المناسبة لتفصيل أوفى وللتعرف بالمستجدات من الأنباء والتقارير ذات الصلة بالمحيطات.
انضموا إلينا في الاحتفاء بقيمة المحيطات
يذكّرنا اليوم العالمي للمحيطات بالدور الجوهري الذي تؤديه المحيطات في حياتنا اليومية. فهي رئات كوكبنا، ومصدر رئيس للغذاء والدواء، وجزء حيوي لا يُستغنى عنه في النسيج الحيوي للأرض.
ويُراد من هذا اليوم توعية الناس بتأثير أفعال البشر على المحيط، وبناء حركة عالمية من المواطنين الملتزمين بشؤونه، وحشد قوى العالم وتوحيدها من أجل إدارة مستدامة لموارده.
ويُنظم البرنامج السنوي لهذا اليوم برعاية شعبة شؤون المحيطات وقانون البحار في مكتب الشؤون القانونية التابع للأمم المتحدة، وبشراكة مع منظمة "أوشنيك غلوبال" غير الربحية. وفي هذا العام، يُحتفى بعجائب المحيط بوصفه مصدرا للحياة يدعم بقاء البشر وسائر الكائنات على الأرض.