
رسالة الأمين العام
في اليوم الدولي للاعنف نكرّم حياة المهاتما غاندي وإرثه والتزامه الوطيد بالسلام والحقيقة والكرامة للجميع.
فغاندي لم يكن يتحدث عن هذه المثل العليا وحسب، وإنما كان يجسدها في حياته أيضا. وفي هذا الظرف الزمني الذي يتعاظم فيه التوتر ويتسع شرخ الانقسام، تغدو رسالته مجددا أشد إلحاحا.
فقيمنا الإنسانية المشتركة تتلاشى والعنف يحل محل الحوار والمدنيون يتحملون الوطأة العظمى من وقع النزاع المسلح والقانون الدولي يُداس وحقوق الإنسان تُمتَهن وأسس السلام تنوء من وطأة الضغط.
لقد أدرك غاندي أن اللاعنف ليس سلاح الضعيف وإنما هو قوة الشجاع. إنه القدرة على التصدي للظلم بلا كراهية؛ ومجابهة الاضطهاد بلا قسوة؛ وبناء السلام مرورا بطريق الكرامة لا بطريق الهيمنة.
فلْنعمل في هذه الأوقات الخطيرة المشوبة بالانقسام على امتلاك قوة السير على هديه وإنهاء المعاناة والدفع قدما بالعمل الدبلوماسي ورأب الصدع وإقامة عالم مستدام ينعم فيه الناس كافة بالعدل والسلام.
![]()
لْنعمل في هذه الأوقات الخطيرة المشوبة بالانقسام على امتلاك قوة السير على هديه وإنهاء المعاناة والدفع قدما بالعمل الدبلوماسي ورأب الصدع وإقامة عالم مستدام ينعم فيه الناس كافة بالعدل والسلام.