رسالة الأمين العام

قبل خمسة وسبعين عاما، في أعقاب أهوال المحرقة، اعتمدت الدول اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

والاتفاقية هي تجسيد لالتزام عالمي جديد بكفالة ”ألا يتكرّر أبداً“ تعرُّض أي شخص لرعب الإبادة الجماعية.

بيد أنه من المحزن أننا نواجه اليوم خطر نسيان دروس الماضي القاتمة. ففي عالم اليوم الذي يطبعه الانقسام العميق وانعدام الثقة والصراع، ما زلنا نواجه التهديد المستمر لهذه الجريمة البشعة.

ولعلّ في موضوع احتفالنا لهذا العام تذكرةً لنا بوجوب أن تبقى الاتفاقية ورسالتها الصالحة لكل زمان بمثابة قوة حية في عالمنا، قوة تدفعنا إلى الوفاء بالوعد المَهيب الذي انبثق عن الاتفاقية.

ويتطلب الوفاء بهذا الوعد التصديق على الاتفاقية وتنفيذها بالكامل من جانب جميع الحكومات، مع الحرص في الوقت ذاته على محاسبة الجناة.

 

لعلّ في موضوع احتفالنا لهذا العام تذكرةً لنا بوجوب أن تبقى الاتفاقية ورسالتها الصالحة لكل زمان بمثابة قوة حية في عالمنا، قوة تدفعنا إلى الوفاء بالوعد المَهيب الذي انبثق عن الاتفاقية.