أطفال مُهاجَمون
في كل يوم، يواجه الأطفال الذين يعيشون في بقاع شتى مزقتها الحروب رعبا لا يُوصف. فهم لا يأمنون على أنفسهم سواءا في بيوتهم أو في الشوارع أو في المدارس أو في المستشفيات. ويواجه الأطفال العالقين بين خطوط نيران الأطراف المتحاربة مستويات صادمة من العنف، حيث يواجهون مخاطر القتل والإصابات والاختطاف والعنف الجنسي والهجمات على المرافق التعليمية والصحية فضلا عن الحرمان من المساعدة الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها.
بيانات مقلقة
أشار تقرير يونسيف المعنون ❞خمسة وعشرون عاما في مجال الأطفال والنزاع المسلح❝ إلى بيانات مقلقة منذ عام 2005:
مقتل 104100 طفلا أو تشويههم
قُتل أو شُوه ما لا يقل عن 104100 طفلا، وتعرض ما يزيد من ثلثيهم لذلك بين عامي 2014 و 2020، وبمعدل 10500 طفلا سنويا.
تجنيد 93000 طفلا
جندت الكيانات المسلحة ما لا يقل عن 93000 طفلا بين عامي 2016 و 2020، وقد تحققت الأمم المتحدة من تجنيد واستخدام ما متوسطه 8756 طفلًا سنويًا (و8521 طفلا في عام 2020).
اختطاف 25700 طفلا
اُختطف ما يزد عن 25700 طفلا. وعلى مدى السنوات الـ16 الماضية، وقع ثلثا تلك الحالات بين عامي 2014 و2020 وبمتوسط سنوي قدره 2414 طفلا (و3202 طفلا في عام 2020). ويمثل الفتيان ثلاثة أرباع تلك الأعداد، في حين تظل الفتيات عرضة لمخاطر الاختطاف، بما في ذلك الاختطاف لغرض العنف والاستغلال الجنسيين.
اغتصاب 14200 طفلا
تعرض أكثر من 14200 طفلا للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي. والمتوسط السنوي لذلك هو 890 طفلا. وسُجل الرقم القياسي لهذه االجريمة في عام 2020 حيث بلغت تلك الحالات 1268 حالة. ومع ذلك، فإن تلك الأرقام لا تدلل على الحجم الفعلي لهذا الجُرم، ذلك أنه لا يُبّلغ عن حالات العنف الجنسي، وبخاصة العنف الجنسي ضدا على الفتيان. كما يؤثر العنف الجنسي في الفتيات اللواتي كن ضحايا لـ97% من حالات الانتهاك الجنسي في السنوات الخمس الماضية.
حرمان 14900 طفلا من المساعدات الإنسانية
تم التحقق من وقوع أكثر من 14900 حادثة حرمان من الحصول على المساعدات الإنسانية. وقع حوالي 80% من تلك الحوادث في السنوات الخمس الماضية، مما يدل على تعزيز الجهود لتوثيق هذه الحوادث والتحقق منها.
تدمير 13900 مدرسة ومستشفى
تم التحقق من وقوع أكثر من 13900 هجوما على المدارس والمستشفيات. ووقع ما يقرب من ثلاثة أرباع تلك الهجمات على المنشآت التعليمية والموظفين والتلاميذ، بمتوسط سنوي بلغ 873 هجمة، بما في ذلك 1032 بين 2016 - 2020.
فيديوهات تثقيفية
النزوح الداخلي
الزواج المبكر وزواج الصغيرات
تقرير غراسا ماشيل
في عام 1996، قدمت السيدة غراسا ماشيل تقريرها البارز بشأن أثر النزاعات المسلحة على الأطفال إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكشف التقرير عما كان حتى ذلك الحين الأثر الخفي للنزاعات المسلحة على معايش الأطفال، ورسم صورة قاتمة لحجم انتهاكات حقوق الأطفال في حالات النزاع المسلح ونطاق تلك الانتهاكات. وللمرة الأولى سمعت الجمعية العامة القصة كاملة بشأن الكيفية التي يُجند بها الأطفال ومعاناتهم.
كان تقرير غراسا ماشيل نتيجة ثلاث سنوات من البحث الميداني، تضمنت مشاورات مستفيضة مع الحكومات، والسلطات العسكرية، والخبراء القانونيين، ومنظمات حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام، والمنظمات الدينية، والقادة البارزين في المجتمع المدني، والنساء والأطفال. وبرهن التقرير كذلك على أهمية تصدير حماية الأطفال ورعايتهم أثناء حالات النزاع، كما دعا الجميع إلى الاعتراف بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في حالات النزاع وإلى اتخاذ الإجراءات اللازمة.