مراجعة التقدم في مجال حقوق الإنسان منذ عام 1948

قررت الجمعية العامة عقد مؤتمر دولي لحقوق الإنسان في 20 ديسمبر 1965، وذلك من أجل "(أ) استعراض التقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان منذ اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ ( ب) تقييم فعالية الأساليب التي تستخدمها الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وممارسة سياسة الفصل العنصري؛ (ج) صياغة وإعداد برنامج بمزيد من الإجراءات التي يتوجب اتخاذها بعد الاحتفالات بالسنة الدولية لحقوق الإنسان "."

بعد قرابة عامين ونصف، عُقد المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان في طهران في الفترة من 22 أبريل 13 مايو 1968. وحضر المؤتمر ممثلو 84 دولة وممثلون أو مراقبون من عدد من هيئات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والمنظمات الحكومية الدولية الإقليمية والمنظمات غير الحكومية.

نص إعلان طهران، الذي تم اعتماده في المؤتمر بالإجماع، على ما يلي:

"منذ اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أحرزت الأمم المتحدة تقدماً كبيراً في تحديد معايير التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية وحمايتها. وخلال هذه الفترة، تم اعتماد العديد من الصكوك الدولية الهامة ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتوجب القيام به في صدد تنفيذ تلك الحقوق والحريات ".

في 19 ديسمبر 1968، ذكرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 2442 (الثالث والعشرون) أن المؤتمر (الذي عقد في وقت سابق من ذلك العام) قد "ساهم مساهمة بنّاءة ومهمة في قضية حقوق الإنسان" وقالت إن نتائجه يجب أن " تُترجم إلى إجراءات فعالة من جانب الدول والأجهزة المختصة في الأمم المتحدة وأسرة المنظمات التابعة لها والمنظمات المعنية الأخرى ".