ساداكو أوغاتا، هي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سابقا. وكانت أيضا رئيسة المجلس التنفيذي لليونيسيف، ورئيسة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وعميدة كلية الدراسات الأجنبية بجامعة صوفيا، طوكيو.

الاجتهاد من أجل تحقيق الأمن البشري

ومنذ إنشاء الأمم المتحدة، أحرز تقدم كبير. وعندما تم التصديق على ميثاق الأمم المتحدة، كانت أغلب البلدان الآسيوية والأفريقية لا تزال مستعمرات أوروبية. وبدأت الأمم المتحدة وبها 51 دولة عضوا، زادت على مدى هذه السبعين عاما حتى بلغت اليوم 193 دولة عضوا. وربما فاقت وتيرة التهديدات والتحديات المستجدة التي تُختبر بها المنظمة وتيرة التقدم. وتُعلن المادة الأولى من الميثاق أن الهدف الأول للمنظمة الدولية هو “حفظ السلم والأمن الدوليين”. وإذا كان معنى الأمن أن يكون المرء بمأمن من القتل أو الاضطهاد أو الإيذاء، وأن يكون متحررا من الفقر المدقع الذي يجلب امتهان الكرامة وازدراء النفس، وحرا في خياراته، إذاً، ما زال هناك عدد كبير للغاية من الناس اليوم لا يتيسر لهم الأمن.