قوة العزيمة
لقد اختبر العام الماضي الإنسانية بكل الطرق.
ويُظهر هذا التقرير أن التقدم ممكن وأن التغيير قابل للتحقيق رغم الصعوبات.
ورغم العقبات التي تعترض طريقهم، فإن التزام موظفي الأمم المتحدة بمستقبل أفضل وأكثر إشراقاً يتجلى ساطعاً في كل ما يفعلونه. وهم مصممون على تحقيق نتائج لشعوب العالم وتقديم المساعدة وبث الأمل الذي يستحقه كل شخص - والذي تحتاجه الأسرة البشرية اليوم أكثر من أي وقت مضى.
سوف تظل منظمتنا وموظفونا، في كل وقت وحين، متضامنين مع شعوب العالم في هذه الأوقات العصيبة، وسنعمل معًا من أجل مستقبل أكثر سلامًا وصحة ومساواة وازدهارًا.”
أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة
إنجازات منظومة الأمم المتحدة
في عام 2023
الأمانة العامة للأمم المتحدة جزء من منظومة الأمم المتحدة الأوسع نطاقا، والتي تضم أكثر من 100 هيئة ومنظمة، منها حوالي 30 وكالة وصندوقا وبرنامجا (انظر الرسم البياني في الصفحة 110 حيث ترد جميع كيانات منظومة الأمم المتحدة). وتقدم الأمم المتحدة كل عام لمئات الملايين من الناس مساعدات بقيمة تفوق 60 بليون دولار.
الأمن الغذائي
152 مليونا
من الأشخاص تلقوا مساعدات غذائية لتحسين أمنهم الغذائي
الأطفال
133 مليونا
من الأطفال تم تطعيمهم ضد الحصبة، منهم أكثر من 32 مليون طفل يعيشون في حالات طوارئ
المياه والصرف الصحي
36 مليونا
من الناس صاروا قادرين على الحصول على المياه الآمنة متى احتاجوا إليها
الصحة والرفاه
15 مليونا
من اللاجئين وطالبي اللجوء وغيرهم من الأشخاص الذين تُعنى بهم مفوضية شؤون اللاجئين في 77 بلدا تلقوا الخدمات الصحية الأساسية
العمل المناخي
178 مليونا
من الهكتارات هي مساحة المناطق المحمية التي أنُشئت أو حُسنت طرائق إدارتها في 56 بلدا
السلام والأمن
203 مليون دولار
مبلغٌ اعتُمد في 36 بلداً وإقليماً لمبادرات بناء السلام
حقوق الإنسان
56
من البلدان تلقت الدعم لإحداث زيادة ملموسة في حماية حقوق الإنسان وتعزيزها في مجالات مختارة من مجالات حقوق الإنسان
المرأة
92
من عمليات التشريع وُجه لها الدعم لاعتماد نصوص أو تنقيحها أو إلغائها، من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين في 23 بلدا
سبل العيش
9 ملايين
من الناس في أوضاع هشة يتلقون الدعم بفرص العمل وسبل العيش
المجالات الثمانية ذات الأولوية لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة
تتوافق الأولويات الرئيسية التي يتناولها التقرير مع الأولويات الثماني التي حددتها الجمعية العامة، إلى جانب الفصل الأخير المتعلق بالأداء الفعال للمنظمة.
© مكتب الشراكات/دانييل جيتاشو
تشجيع النمو الاقتصادي المطّرد والتنمية المستدامة
بعد أن تجاوزنا منتصف المدة المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، يتضح وفقًا لتقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2024 أن 17 في المائة فقط من الغايات المندرجة ضمن أهداف التنمية المستدامة تسير على الطريق الصحيح. وتتباطأ حاليًا وتيرة التقدم بفعل ارتفاع أسعار الفائدة، وضائقة الديون، والتشرذم الجغرافي-الاقتصادي. وتتسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، مما يؤثر بشكل جائر على الفقراء. ولا تزال المرأة ممثلة تمثيلاً ناقصاً في عملية صنع القرار وتواجه تمييزاً يعيق التقدم نحو المساواة بين الجنسين.
© بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان/جريجوريو كونها
صون السلام والأمن الدوليين
واجه السلام والأمن العالميان تحديات كبيرة في عام 2023. فقد استعر أُوار النزاعات في غزة والسودان وأوكرانيا، بين أماكن عديدة، مما ألحق الدمار بحياة الناس وسبل عيشهم وأدى إلى نزوح الملايين وتحمّل قدراتنا وقدرات شركائنا في مجالي صنع السلام والعمل الإنساني فوق طاقتها. ولا تزال التحديات العالمية الأخرى قائمة، من الحروب الأهلية المزمنة، والأزمة المناخية المتفاقمة، وارتفاع معدلات عدم المساواة، وتزايد خطر الإرهاب، إلى المساعي العالمية المضادة لحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، فضلاً عن تطوير التكنولوجيات غير الخاضعة للتنظيم.
© مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع/كيني موسى
تعزيز التنمية في أفريقيا
في الوقت الحاضر الذي يصادف منتصف الطريق نحو تنفيذ خطة عام 2030، تحرز أفريقيا تقدماً في تحقيق 12 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة الـ17، لكن وتيرة التقدم الحالية غير كافية لتحقيق تلك الأهداف بحلول عام 2030. ولتسريع هذه الوتيرة، لا بد الآن من معالجة ضائقة الديون وزيادة الاستثمار الوطني في التنمية المستدامة والمؤسسات العامة.
© صور الأمم المتحدة/إلما أوكيتش
تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها
في ظل عالم يعج بالنزاعات ويشيع فيه الفقر والتدهور البيئي، تراجعت حقوق الإنسان في عام 2023. ولا تزال الأمم المتحدة، رغم الأوقات الصعبة، ملتزمة بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. ولإعادة تنشيط الالتزام العالمي بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لصدوره، قدم أكثر من 150 بلداً و120 منظمة غير حكومية ومؤسسة وطنية لحقوق الإنسان وغيرها من الجهات الفاعلة نحو 800 تعهد يؤكدون فيها من جديد التزامهم الراسخ بتعزيز حقوق الإنسان.
© هيئة الأمم المتحدة للمرأة/سيد حبيب بيديل
التنسيق الفعال للمساعدة الإنسانية
تصاعدت الأزمات الإنسانية بشكل حاد في عام 2023 وكان لها أثر مدمر على الأشخاص الأكثر ضعفاً. وأرهقت تلك الأزمات منظومة العمل الإنساني العالمية بشدة وأثرت بشكل جائر على النساء والأطفال. وتفاقمت النزاعات والأمراض والكوارث بسبب تغير المناخ، مما تسبب في مستويات قياسية من النزوح والجوع وخطر المجاعة – حتى في المناطق التي لم تتعرض قط للخطر من قبل. واستمرت انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان دون عقاب مرتكبيها، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والمستشفيات والمساعدات الإنسانية والمدارس. وبلغ عدد العاملين في مجال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين وافتهم المنية في عام 2023 مستوى لم يسبق له مثيل على مدار التاريخ.
© صور الأمم المتحدة/فرانك فان بيك
تعزيز العدالة والقانون الدولي
إن مبادئ العدالة والقانون الدولي، فضلاً عن التسوية السلمية للمنازعات، مكرسة في المادتين الأوليين من ميثاق الأمم المتحدة. ولذلك، تشكل تلك المبادئ الأساس الذي يرتكز عليه تعاون المجتمع الدولي.
© صور الأمم المتحدة/لوي فيليبي
النهوض بنزع السلاح وعدم الانتشار
يتحمل المدنيون الضرر الأكبر للنزاعات المسلحة وسط تصاعد التوترات العالمية. وما زال تهديد الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل مستمراً، في الوقت الذي يرتفع فيه الإنفاق العسكري ويتزايد انتشار الأسلحة التقليدية، وخاصة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة غير المشروعة. ويتعرض الأمن لتحديات إضافية بسبب التكنولوجيات الناشئة.
© مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة/دنكان مور
مراقبة المخدرات ومنع الجريمة ومكافحة الإرهاب
في المشهد المعقد الذي يعيشه العالم اليوم، يؤدي الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية إلى زعزعة استقرار المناطق والمجتمعات وحياة الناس، لا سيما في مناطق النزاع. ويؤدي تغير المناخ وعدم الاستقرار السياسي والنزوح إلى تضخيم مكامن الضعف الحالية ويمكن ربط هذه الظواهر بتصاعد التجارة غير المشروعة وأشكال الاتجار المتنوعة.
© صور الأمم المتحدة/ريك باجورناس
فعالية أداء المنظمة
يعمل أكثر من 35,000 من موظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة في 467 مركز عمل في جميع أنحاء العالم. وتسعى الأمانة العامة جاهدةً إلى التمسك بأعلى معايير النزاهة والسلوك الأخلاقي، والإدارة الفعالة للموارد، والتنفيذ الفعال للمهام المنوطة بها.