قام برنامج الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة، كجزء من جهوده في التوعية المستمرة حول خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، بنشر هذه القصة المتعلقة بالهدف 16: الذي يكرس تهيئة المجتمعات السلمية والجامعة للتنمية المستدامة، وإتاحة العدالة للجميع وبناء مؤسسات مساءلة فاعلة على كافة المستويات، التي قدمتها كلية جيلفورد، عضو معهد الأمم المتحدة للأثر الأكاديمي مقرها الولايات المتحدة.

18 أيلول/سبتمبر 2018: أعدت كلية جيلفورد (الولايات المتحدة)، مؤسسة عضو في برنامج الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة٬ برنامج «كل حرم جامعي ملجأ»٬ بإشراف دييا أبدو٬ أستاذ مشارك/معاون. يرتكز برنامج «كل حرم ملجأ» على حقيقة أن الحرم الجامعية مجهزة بجميع الموارد اللازمة لاستقبال اللاجئين ودعمهم في عملية إعادة توطينهم. خلال الفترة الأولية، لا يطمئن اللاجئون لموطنهم الجديد، وقد لا يتحدثون اللغة ولا يهتدون بعد لجغرافية

يدير برنامج «كل حرم ملجأ» موارد الكلية بغية تقديم الدعم داخل الحرم الجامعي لمن شُردوا قسراً. عند القيام بذلك، يمكن للتعليم العالي أن يزيد عدد اللاجئين الذين أعيد توطينهم بنجاح ويدعم وكالات إعادة التوطين. ناهيك عن مواجهته للخطابات المعادية للأجانب. ويمكن لمؤسسات التعليم العالي٬ من خلال تخصيص موارد مؤسسية للترحيب باللاجئين ودعمهم، أن ترسل رسالة قوية إلى مجتمعاتهم المحلية مفادها أنه لا شيء يستدعي الخوف وأن مصلحتهم تكمن في الترحيب باللاجئين. 

أقامت كلية جيلفورد٬ من خلال برنامج «كل حرم ملجأ»، شراكة مع وكالة  «تشورتش وورلد سارفيس» لإعادة توطين اللاجئين دعما احتياجات هذه الأخيرة ومعاييرها. منذ عام 2015، استقبلت كلية جيلفورد اثنين وأربعين لاجئًا (أكثر من نصفهم أطفال) من جمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق وسوريا وأوغندا. وأقامت كل أسرة في الحرم الجامعي لكلية جيلفورد في منازل أو شقق مؤثثة (معفاة من الإيجار والمنتفعات مجانية) لفترة تصل إلى خمسة أشهر.  وعند انتهاء مدة إقامتهم، كانوا قد تحصلوا على عمل وأصبحوا قادرين على العودة إلى أوطانهم بنجاح. أنظر

استفاد الضيوف المقيمون أيضًا من الاستخدام المجاني للعديد من مرافق الحرم الجامعي ومنتفعاته بالإضافة إلى حصولهم على دعم أكثر من مائة متطوع متدرب من كلية جيلفورد ومن السكان المحليين. وبينت النتائج الأولية أنّ البرنامج وفر دعما مادّيّا وثقافيّا واجتماعيا قيما للغاية للاجئين حديثي الوصول الذين تمكنوا من التكيف بصفة أسرع وتوطيد روابط مع مجتمع الحرم الجامعي الذي استطاع مد يد العون لهم وإشراكهم. وفي المقابل٬ تم إثراء الحرم الجامعي غيلفورد والمجتمع المحلي عموما.  

حصّل المتطوعون من خلال استخدامهم لمهاراتهم بهدف مساندة اللاجئين المقيمين٬ تعليما تجريبيا حول النزوح القسري بالإضافة إلى حياة المهاجرين واللاجئين. وأخذ هذا العنصر طابعا مؤسسيا على شكل تخصص في الدراسات المتعلقة باللاجئين يحفز الطلاب على تلقي تعليم تخصصي ومشترك بين/متعدد التخصصات وتجريبي حول هذه المسائل.     تحصل الطلاب من خلال مجموعة الدروس التي تم انتقاءها لهم على معلومات حول النزوح القسري؛ وركّزوا على  أصوات الأفراد المشردين؛ وتعلموا كيفية تنظيم المجتمع المحلي ومناصرته وبناءه؛ وشاركوا في استقبال اللاجئين.