يركز العدد الأخير المطبوع من مجلة وقائع الأمم المتحدة على التكنولوجيات الجديدة واستخدامها المتزايد في دفع خطة عام 2030. في 17 مقالة كتبها كبار المسؤولين في منظومة الأمم المتحدة وغيرهم من قادة الفكر، تحتضن هذه الطبعة الموسعة الخاصة وعد عصرنا الرقمي، بينما تطرح أسئلة مهمة حول أين تقودنا هذه التقنيات.
مثلما تتجه الأمم المتحدة إلى التقنيات والابتكار لتحسين فعاليتها في الميدان وفي المقر، تتبنى وقائع الأمم المتحدة التغيير أيضًا وتتطلع إلى مستقبلها الرقمي بالكامل.
بدأت مجلة وقائع الأمم المتحدة مسيرتها الطويلة في 3 آب/ أغسطس، 1946، بصفتها نشرة الأمم المتحدة الأسبوعية. من بين أمور أخرى، شمل ذلك العدد الأول ديباجة ميثاق الأمم المتحدة ونظرة عامة على أنشطة المنظمة لذلك الأسبوع، وكذلك مقالات عن قبول الدول الأعضاء الجدد وإعادة بناء المناطق التي تم تدميرها في الحرب العالمية الثانية. كما تضمنت النشرة رسالة من الأمين العام الأول للأمم المتحدة، تريغف لي. وفي عرضه للمنشور الجديد، كتب الأمين العام
"... من الطبيعي أن يتطلع الجمهور إلى الأمانة العامة للحصول على معلومات موثوقة بشأن المشكلات التي تتعامل معها الأمم المتحدة والخطوات التي يتم اتخاذها فيما يتعلق بها. ستسعى إدارة شؤون الإعلام، في النشرة، إلى توفير هذه المعلومات من منظورها الحقيقي."
في أيار/ مايو 1964، أصبحت النشرة الأسبوعية نشرة الوقائع الشهرية للأمم المتحدة، مما يشير إلى اسم المجلة في المستقبل. ردد الأمين العام يو ثانت، في مقدمته التمهيدية، قناعات السيد لي بشأن فائدة توفر المعلومات عن الأمم المتحدة:
"إن سجل ما تفكر فيه الأمم المتحدة وما تقوله وما تفعله، والذي كتبته المنظمة العالمية بنفسها للعالم، هو —إذا جاز لي القول— بمثابة وفاء بمسؤوليتها، ليس فقط للحكومات والوفود الأعضاء، ولكن لجميع طلاب العلاقات الدولية الجاديين."
قدمت هذه الدورية الشهرية الجديدة، من بين ميزات أخرى، "سجل الشهر"، الذي يلخص تقارير الأمين العام إلى مجلس الأمن حول القضايا السياسية والأمنية، وقسم منفصل للصور.
تبنت مجلة وقائع الأمم المتحدة شكلها الحالي، باعتبارها مجلة فصلية قائمة على المواضيع في عام 2007. واستجابة للتغيرات التي تطرأ على صناعة النشر، فإنَّ مجلة وقائع الأمم المتحدة، شأنها شأن العديد من الصحف والدوريات، ستصبح مجلة رقمية بالكامل بعد نشر هذا العدد. ومع ذلك، ومن عدة نواحٍ، تعود سجلات الأمم المتحدة إلى جذورها.
سيتم إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بوقائع الأمم المتحدة المعاد تصميمه بالكامل بحلول منتصف عام 2019. مثله مثل المواقع السابقة، سيقدم محتوى أصليًا متنوعًا وموجزًا ومحدثًا بشكل منتظم، وسيواصل تسليط الضوء على أهداف التنمية المستدامة والعمل الذي يتم إنجازه لتحقيقها. سيستمر الموقع الإلكتروني في تطوير وضبط أدواته للاستفادة من التطورات في منصات التقنية والاتصالات.
بينما نواصل عملنا في هذه المجلة الرقمية الجديدة للأمم المتحدة، ندعوك إلى تقديم أفكارك حول المنشور وكذلك الاقتراحات د التي تود رؤيتها على الموقع الإلكتروني. وكما هو الحال دائمًا، يمكنك زيارتنا على الموقع الإلكتروني https://unchronicle.un.org، والكتابة إلينا على عنوان البريد الإلكتروني unchronicle@un.org، أو على تويتر: @_UNChronicle
تمشيا مع المهمة التي وضعها للمجلة كل من الأمينين العامين لي وثانت، نتطلع إلى مواصلة تزويد العالم بمعلومات موثوق بها عن الأمم المتحدة باعتبارها الدورية الرئيسية، التي تقترب الآن من الذكرى السنوية الثالثة والسبعين.
وقائع الأمم المتحدة ليست سجلاً رسمياً. إنها تتشرف باستضافة كبار مسؤولي الأمم المتحدة وكذلك المساهمين البارزين من خارج منظومة الأمم المتحدة الذين لا تعبر آراءهم بالضرورة عن آراء الأمم المتحدة. وبالمثل، الحدود والأسماء المعروضة والتسميات المستخدمة في الخرائط أو المقالات، لا تعني بالضرورة موافقة أو قبول من قِبل الأمم المتحدة.



