إن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تسلط الضوء على دور الأوساط الأكاديمية في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة (SDGs) وتنظر إلى الجامعات والكليات باعتبارها أصحاب مصلحة قيمين، ومن هذا المنطلق، تقوم حالياً جامعة لافراس الفيدرالية، وهي مؤسسة عضو في برنامج الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة UNAI في البرازيل بتنفيذ مشروعًا بحثيًا بعنوان "جدول أعمال عام 2030 ومعضلات تحقيق التنمية المستدامة" بتنسيق من البروفيسور بيدرو إيفو.

يهدف المشروع إلى دراسة جدوى خطة عام 2030 والطرق المختلفة لتنفيذها، ويسعى فريق البحث إلى استكشاف العديد من العقبات التي يمكن أن تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك كيفية تعريف التنمية المستدامة ودور القانون الدولي في تطبيق هذه المفاهيم، وكذلك الحاجة إلى نهج متكامل يجمع بين الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.

وقد وجد الباحثون أن محاولات تحقيق التكامل بين هذه الركائز تفتقر إلى الفعالية والتماسك، وعندما تتباين هذه الأبعاد، تعطى الأولوية للقيم الاجتماعية، وتليها الاعتبارات البيئية، وكلاهما يفرض نفسه على المصالح الاقتصادية البحتة، والأخيرة لها ما يبررها فقط من حيث أنها تؤدي إلى مكاسب اجتماعية كبيرة.

غالبًا ما تتداخل القضايا والسياسات الاجتماعية التي تشكل الأساس لضمان أن يعيش الناس بكرامة مع الاهتمامات البيئية، ومع ذلك، إذا كان تحقيق ظروف الحياة الكريمة ممكنًا فقط من خلال تكلفة بيئية لا يمكن إصلاحها، فسنكون قد فشلنا بالفعل في تحقيق هدف التنمية المستدامة.

النهج المقترح هو نهج شامل ينظر إلى تداخل الاهتمامات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، وجميعها يجب التصدي لها كثيرا للتخفيف من التحديات التي تواجه تنفيذ خطة عام 2030.

يقترح هذا العمل البحثي إجراء مناقشات حول فهم التنمية المستدامة وطابعها المعياري والعقبات التي تحول دون تحقيقها، ويسعى المشروع على وجه الخصوص إلى دراسة كيف أن هذا الفارق الدقيق: (أ) يشكل إطار عمل لتقييم ما إذا كان الالتزام بتعزيز التنمية المستدامة قد تم الالتزام به. (ب) يقلل من درجة عدم اليقين المفاهيمي. (ج) يفكك الترابط بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي. (د) يفرض تكييف النماذج الاقتصادية السائدة مع الأشكال الجديدة. (هـ) يعيد تأكيد الحاجة إلى إعادة هيكلة مؤشرات التنمية المستدامة. (و) يعترف بالأهمية المحورية للقضايا المتعلقة بالفقر وعدم المساواة.

يتألف فريق البحث من أعضاء هيئة التدريس في جامعة لافراس الفيدرالية بالإضافة إلى خريجي الكلية بما في ذلك آنا كارولينا كاهلر وهي طالبة في القانون، وقالت: "أن أكون جزءًا من المشروع هو شيء نموذجي لتدريبب الأكاديمي، بالإضافة إلى كونه ممتعًا للغاية ويرتبط بشيء قيّم بالنسبة لي: وهي العدالة الاجتماعية"، وأضافت: "أستطيع أن أعطي صوتي لأفكار أثمرت عني تجارب عظيمة ، وبالتالي فإن هذا المشروع أسهم في شعوري بالانتماء إلى المجتمع".

لمعرفة المزيد حول التحديات التي تواجه تنفيذ خطة عام 2030 ، راجع تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - معهد الأمم المتحدة لبحوث التنمية المستدامة UNDP-UNRISD: التحديات والفرص في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وآخرها حول الموقف من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة.