تعد جامعة مانيتوبا من أفضل المؤسسات البحثية المكثفة وأكبر جامعة، سواء من حيث عدد الطلاب الملتحقين أو منطقة الحرم الجامعي، في مقاطعة مانيتوبا الكندية. وتتمثل مهمتها في إنشاء المعرفة، والحفاظ عليها، وتوصيلها، وتطبيقها، والمساهمة في الرفاهية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لشعب مانيتوبا والعالم، مع كون الاستدامة واحدة من قيمها الرئيسية.

 

ويجري أعضاء هيئة التدريس أبحاثًا حول المياه للمساعدة في بناء مجتمعات مرنة، بما في ذلك البحث مع الفئات الضعيفة، وقضايا كمية المياه وجودتها، وتأثير تغير المناخ على أنظمة المياه. ومن خلال مركز أبحاث حقوق الإنسان التابع لها، تبحث الجامعة في أمن المياه والصرف الصحي، مع التركيز على احتياجات مجتمعات السكان الأصليين.

 

وكجزء من شراكة Mino Bimaadziwin ، تعمل المؤسسة على مشاريع تخطيط الإسكان، واستخدام الأراضي لمساعدة مجتمعات السكان الأصليين النائية على تأمين مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي المناسب. و Wa Ni Ska Tan   هو برنامج بحثي آخر مستمر لاستكشاف آثار الطاقة الكهرومائية على البيئات المجاورة ومجتمعات السكان الأصليين.

وتساهم خبرة الجامعة في إدارة كمية ونوعية المياه على المستوى الإقليمي ومستجمعات المياه، والمزرعة في الاستدامة طويلة الأمد للأراضي والأنهار والبحيرات. ويولد الباحثون معرفة وتقنيات جديدة ضرورية لقطاعات الزراعة، والطاقة، وصيد الأسماك في مقاطعة مانيتوبا لتنمية المجتمع والنظم البيئية الحساسة.

ومن خلال المشاركة في شبكات المناخ الوطنية، يساهم الباحثون في مجال المياه في الفهم الملموس، ونمذجة دورة المياه والطقس القاسي على مستويات مختلفة من الزمان والمكان. وستقلل هذه النمذجة المناخية عالية الدقة التعرض لتغير المناخ والظواهر المناخية الشديدة، وذلك من خلال توليد تقنيات جديدة للتخفيف من مخاطر الفيضانات، وظروف الجفاف، ومشاكل تلوث المياه الحادة.

وتعتمد ممارسات الإدارة المستدامة للمياه على الأبحاث، والتي تتناول الترابط بين الأرض والمياه، وهندسة جليد الأنهار، والاضطرابات، وحركة السوائل وديناميتاها، وتصميم المباني، فضلاً عن العلوم الهيدرولوجية والبيولوجية والجوية. وتجمع الجامعة بين الخبرة الفنية في مجال المياه والصرف الصحي ومعرفة السكان الأصليين.

ويقوم علماء الجامعة والطلاب بتدريس أساسيات جودة المياه للمتعلمين الصغار من خلال مبادرات مثل يوم بيئة المياه العذبة، حيث يقوم طلاب المدارس الثانوية بزيارات ميدانية للتعرف على عينات المياه والكيمياء وتآكل السواحل والأنواع الغازية واللافقاريات، كما يترأس الجلسات طلاب دراسات عليا من مركز علوم مراقبة الأرض، الذي يقود شبكة معلومات مستجمعات المياه الكندية.

ومن المبادرات الملموسة الأخرى التي اتخذتها الجامعة هي استبدال نوافير المياه التي عفا عليها الزمن ونادرًا ما تستخدم بحشو الزجاجات بأجهزة استشعار أوتوماتيكية للمساعدة في الحفاظ على المياه وتعزيز الوصول إلى مياه الشرب عبر الحرم الجامعي.