يعتبر الحوار بين الحضارات جزء من الهيكلة الأساسية للأمم المتحدة. هذه النقطة حددها الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان عندما ذكر " أن الأمم المتحدة قامت على مبدأ أن الحوار يمكن أن ينتصر على الخلاف، وأن التنوع فضيلة عالمية وأن سكان العالم متحدين في المصير المشترك أكثر من اختلافهم بهوياتهم المتباينة"
تنبع معظم الصراعات من عدم التسامح والذي يأتي في معظم الأحيان من الجهل. أن التنوع في العالم خلق من أجل إثراء تجربة المشاركة والتعلم من اختلافاتنا، تجاربنا والتي يمكن أن تعزز التعايش السلمي بين الناس. يستلزم الحوار بين الثقافات تبادل الأفكار والاختلافات بنية تطوير الفهم المتعمق عن مختلف التصورات. ووفقاً لما ذكرته اليونسكو، فالحوار بين الثقافات يعزز التماسك الاجتماعي ويساعد على خلق بيئة موصلة إلى التنمية المستدامة. تملك الجامعات ومؤسسات التعليم العالي قدرة فريدة على تعزيز الحوار بين الثقافات لأنها تمثل مراكز للمعرفة والحوار.
يرغب الشباب في بناء مجتمعات قائمة على الإنصاف، والعدالة الاجتماعية، والمشاركة والمستقبل المشترك، والتي تتطلب جميعها المشاركة في النمو الاجتماعي-الاقتصادي القائم على الديموقراطية وأنظمة الحوكمة الجامعة وأيضاً احترام الحكم والقانون والحقوق والحريات الأساسية، والتي تشمل التنوع الثقافي. يمكن أن يلعب الشباب دوراً هاماً في تقدم الحوار بين الثقافات والتفاهم الثقافي المتبادل كما يمكنهم المساعدة في رسم الحياة الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية والثقافية لمجتمعاتهم وبلادهم.
معلومات عن المركز: جامعة سيتز يونفيرسداد هي جامعة مكسيكية، تهدف إلى المشاركة في تعليم الناس لكي يتمكنوا من المشاركة التامة في النماء الثقافي والاقتصادي بالبلاد. ومن أجل تحقيق ذلك، لجأت الجامعة إلى غرس القيم الإنسانية الأساسية التالية في نفوس طلابها: أنه يجب تأدية الواجبات؛ أن الحقيقة والصلاح هي سمات طبيعية يجب اتباعها من الكافة؛ أن ذكاء الفرد يجب أن يكون مصحوباً بالشجاعة والتماسك؛ وأن الحرية تعتبر عالمية في تطبيقها واتباعها، وأن الاحترام بين الناس هو أمر داخلي وخارجي.
ونسبة لأن هدف برنامج مركز الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة هو تطوير التعليم من أجل الجميع، فقد عملت جامعة سيتيز مع هذا البرنامج من أجل تدعيم التجارب المعرفية لمجتمعها الطلابي، بحيث تمكنهم من أن يستوعبوا ويشاركوا في الشؤون والقضايا العالمية. وهذه النشاطات تشمل برنامج فورتز للقيادة الاجتماعية، والذي يركز الشباب من خلاله على قيم الثقافات المتعددة وتطوير ثقافة التسامح من أجل التنوع، حيث أقيمت ندوة في سبتمبر عام 2013م لمناقشة النماذج البديلة والحصول على التعليم العالي.