16 تشرين الثاني / نوفمبر سنة 2018 -  نظمت جامعة ابن طفيل، وهي مؤسسة عضوة في برنامج الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة، والرابطة المغربية لمحاربة داء السكري، بتاريخ  9 و 10 تشرين الثاني / نوفمبر، تظاهرة للاحتفال باليوم العالمي للسكري تحت عنوان "الأسرة وداء السكري"، إذ ركّز المنظمون من بين الأغراض العديدة لهذه التظاهرة، على زيادة الوعي بشأن مرض السكري بين عامة الناس والمرضى، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الوقاية.

وقد اتسمت هذه المبادرة ذات الأبعاد الاجتماعية والطبية والتي دامت يومين، بتنظيم اجتماعات توعية وتثقيف حول مرض السكري ونمط حياة صحي. كما اشتمل البرنامج على دورة تدريبية حول الأمراض، بين الأطباء والممرضين في القنيطرة ومنطقتها، بالإضافة إلى حملة بالمجان للقاح الأنفلونزا وجلوكوز الدم والكولسترول والجلسريدات الثلاثية .

وقدّم الأطباء والمتخصصون في مرض السكري خلال اليوم الأول، دورات تدريبية وورش عمل للأطباء (العام والخاص) عن:

  • مضاعفات وعلاج داء السكري،
  • التوعية بمرض السكري: دوره الأساسي في إدارة مرض السكري،
  • نقص السكر في الدم والسكري،
  • ارتفاع السكر في الدم والسكري،
  • مرض السكري والحمل،
  • ما الجديد في علاج مرض السكري؟
  • العلاج بالأنسولين: لماذا ومتى وكيف؟
  • مناقشة بشأن الحالات السريرية.

وكان الهدف الرئيسي من هذا الحدث هو مساعدة الأشخاص المصابين بداء السكري على تحسين إدارة حالتهم، وتعزيز توعية الأشخاص المصابين بداء السكري، وتحسين رعاية مرضى السكري في جميع أنحاء البلاد وتعزيز أبحاث السكري والوبائيات الوطنية.

ووفقا للأستاذ جمال بلخدير، رئيس الرابطة المغربية لمحاربة داء السكري، فإن اختيار القنيطرة لتنظيم هذه التظاهرة يأتي في أعقاب مبادرة من جامعة ابن طفيل، المعروفة بانفتاحها العلمي والطبي والاقتصادي وبيئتها الاجتماعية، إذ صرّح أنّ "هذا الحدث هو فرصة مثالية لتسليط الضوء على جهود بلدنا في مكافحة مرض السكري، وهي أيضا فرصة لتذكيرنا بأهمية الوقاية من هذا المرض وكيفية الحفاظ على رأس المال الصحي للمرضى".

وأكد رئيس جامعة ابن طفيل، السيد عز الدين الميداوي في معرض ترحيبه بهذه المبادرة التي وصفها بأنها جديرة بالثناء، على أهمية النهج التشاركي لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، لاسيما في مجال الصحة. كما أشاد بالرابطة المغربية لمحاربة مرض السكري على الجهود الدؤوبة التي تواصلها في الكفاح ضد مرض يتطلب المراقبة والإشراف والدعم.

وشدد السيد الميداوي على أهمية انفتاح الجامعة، وأكّد على دور جامعة ابن طفيل، الذي لا يقتصر على تعليم الطلاب فحسب، بل "يساهم بشكل فعال في تعزيز قيم الوطنية والمواطنة والتضامن".

ووفقاً لآخر تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن 422 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مصابون بمرض السكري، 47٪ منهم من النساء، ويتزايد مرض السكري بشكل ملحوظ على مستوى العالم. ويتميز مرض السكري بخطورة المضاعفات التي يسببها. ففي الواقع، يعدّ السبب الرئيسي في نهاية مرحلة الفشل الكلوي والعمى وبتر الأطراف السفلية، كما يعدّ السبب الرئيسي السادس للوفاة. ووفقا للرابطة المغربية لمكافحة مرض السكري، فإن الوضع مثير للقلق بشكل خاص في المغرب.

إنّ الاحتفال باليوم العالمي للسكري، بفضل اللقاءات وورش العمل وحملات التوعية والفحص، قد أتاح للجمهور في منطقة غرب شراردة بني حسين والمناطق المحيطة بها في القنيطرة أن يكونوا على اطلاع وأن يفهموا بشكل أفضل أهمية الوقاية.